أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الاثنين أن الولاياتالمتحدة ستسعى لرفع العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على السودان بسبب النزاع في دارفور. وهذا دليل جديد على تحسن العلاقات بين واشنطنوالخرطوم التي تسعى لتحسين صورتها منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن شطب السودان من القائمة الأميركية السوداء للدول الداعمة للإرهاب، وهي تشمل فرض عقوبات اقتصادية وعرقلة الاستثمارات الأجنبية. ترمب خلال اتصال مع المسؤولين السودانيين والإسرائيليين في أكتوبر الماضي. وأكد بومبيو في بيان الاثنين: "تتعهد الولاياتالمتحدة بالعمل مع الحكومة السودانية وشركائها الدوليين لتحديد سبل السماح برفع العقوبات المرتبطة بالنزاع في دارفور في أول فرصة". وأضاف: "لقد بدأنا مشاورات في الأممالمتحدة لهذا الهدف". وضمن تسوية ملفات الماضي، وقعت الولاياتالمتحدة والسودان مساء الجمعة الماضي، اتفاقاً تاريخياً لتسوية القضايا المرفوعة ضد الخرطوم في المحاكم الأميركية، والتي تشمل تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام. وأوضح بيان صادر عن وزارة العدل السودانية أن حكومة السودان جددت في هذه الاتفاقية تأكيدها على عدم مسؤولية الخرطوم عن هذه الهجمات. إلا أنها وفي نفس الوقت "ورغبةً منها في تطبيع وتطوير علاقاتها مع الولاياتالمتحدة، وافقت على الدخول في تسوية لمعالجة الواقع القانوني المعقد الذي خلفته تلك القضايا وانعكاساته على السودان حالياً وفي المستقبل". إلى ذلك، أشار البيان إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية وافق السودان على تسديد مبلغ 335 مليون دولار توضع في حساب ضمان مشترك إلى حين قيام الولاياتالمتحدة من جانبها باستيفاء التزاماتها الخاصة بإكمال إجراءات حصول السودان على حصانته السيادية بعد خروجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.