يوغندا تنادي بالحرية يوري موسفيني الرئيس اليوغندي الذي ينتمي لاثنية (النيانكولي) في غرب أوغندا وهي قبيلة مشتركة بينهم وبورندا الأمر الذي جعل الباغندا وهم أصل اليوغنديين و ينتشرون في كل أنحاء البلاد و تعتبر لغتهم هي اللغة الرسمية الثانية في البلاد بعد الإنجليزية يعتبرونه بورندياً أكثر من أنه يوغندي موسفيني يعيش في هذه الفترة اسوء أيام حكمه فالمعارضة اليوغندية التي لم تستطيع أن تنافسه طيلة العقود السابقة لعدم تمكنها من خلق شخصية كاريزمية يجمع عليها الشباب لتنافس رئيس حزب (الموتمر الوطني) المسنود بالقوة والمال وجدت ضالتها أخيراً في الفنان الشاب روبرت الملقب ببوبي والذي سطع نجمه في العشرة سنوات الأخيرة و أستطاعت المعارضة أن تجعل منه إنشودة الشباب اليوغندي الذي يتوق للتغيير فاشعل الثورة التي تنادي بالتغيير والتي لم يسبق لها مثيل طوال السنوات الماضية موسفيني ديكتاتور يحارب ويقتل و يسجن معارضيه ويحكم بلاده بالحديد والنار والتطور الإقتصادي المزعوع الذي صنعه له الإعلام هو كذبة كبيرة نتيجة لإرتفاع نسبة الفقر وسط الشرائح الضعيفة وهو ايضآ قد حول الحكم إلى ضيعة لأهله و قبيلته و خاصة المناصب العليا وهو محب شره للمال ينحاز للمستثمرين الأجانب على حساب المواطنيين الفقراء و أن نسبة ضئيلة من اليوغندين هي التي إغتنت و أستمتعت بالأموال على حساب السواد الأعظم كما أنه أدخل البلاد و الجيش اليوغندي في حروبات و عداوات هم في غنى عنها ما بين محاسن موسفيني التي يراها أتباعه و مساوئه التي ينظر إليها معارضيه تدور هذه الأيام مظاهرات دامية راح ضحيتها العديد من الشباب الذين يساندون الفنان الشاب وذلك عقب إعتقاله مباشرة من قبل الأجهزة الأمنية فعدد كبير من الشباب يرون أنه لا بد من الخلاص من ديكتاتورية (بوسكو) و هو اللقب الذي يطلقه اليوغنديون على موسفيني و هو شخصية شعبية هزلية إسطورية ساخرة في الثقافة اليوغندية وتم إطلاق اللقب عليه امعانآ في الكراهية معظم الشباب يتوقون إلى التغيير و يقفون بجانب رئيس الفقراء كما يطلقون عليه وكما ان العديد من دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان تقف خلفه وتطالب بانتخابات حرة ونزيهة بينما يعلم موسفيني واتباعه انهم خاسرون لامحالة ويحاولون الإلتفاف علي تلك الإحتجاجات وإيقاف المد المتزايد لقيام تلك الانتخابات تحت إشراف دولي رغم المظاهرات العارمة التي تجتاح العاصمة كمبالا والعديد من المدن اليوغندية الأخري وكانت دوائر عدة قد اتهمت في السابق الرئيس موسفيني بالتسبب في مقتل الدكتور جون قرنق علي إعتبار ان قرنق كان يضع أمواله بالبنوك اليوغندية وبعد مطالبته بسحبها بعد توقيع إتفاق سلام مع الحكومة الكيزانية السابقة تخوف ان ذلك يتسبب في إنهيار كامل للإقتصاد اليوغندي الأمر الذي كان سيعجل برحيله وساهم عدم رغبة الحكومة الكيزانية السابقة في تحقيق دولي في وئد القضية التي ستعود الي العلن من ضمن العديد من الجرائم التي ارتكبها ذلك السفاح خلال سنوات حكمه الطويلة بعد سقوطه وإنتصار ثورة الفقراء التي يقودها المعارض الشاب .. فهل ستدخل يوغندا الي مرحلة الحرية والسلام والعدالة