1- الخبر الذي نشر في الصحف المحلية مصحوب بصورة لعبدالرحمن الصادق المهدي، وهو يمتطي ظهر حصان ابيض اثناء تشييع الامام الراحل/ الصادق المهدي، اثار استفزاز كل من طالع الخبر -علي اعتبار ان العادة قد جرت في كل انحاء العالم بلا استثناء، ان يكون تشييع الجثمان من قبل المشيعين سيرآ علي الاقدام الي المدافن، بعض الصحف نشرت ان "نجل المهدي اللواء عبدالرحمن شق جموع المشيعين على صهوة جواد، في رمزية تشير لخلافة الإمام والسير على طريق الأجداد وطائفة المهدي". 2- نشر صورة عبدالرحمن الصادق علي ظهر جواد لم تمر مرور الكرام عند الكثيرين، فكانت هناك مئات التعليقات الساخطة من المشعين الذين لم يعجبهم هذا الشيء الجديد في مراسم التشييع بالسودان، لم يعجبهم ان يمتطي عبدالرحمن ظهر جواد بينما عشرات الآلاف الذين شاركوا في التشييع بما فيهم كبار الشخصيات في الدولة ودبلوماسين وضيوف اجانب واخرين عندهم وزن في المجتمع، كان الواجب علي عبدالرحمن ان يحترم كل من جاءوا للمشاركة في التشييع، وان يسير علي قدميه مثل الاخرين بكل تواضع، كان من الضروري جدآ، ان يتنازل عن هذه (الانفة الكاذبة) الي حين احترامآ علي والده المسجي امامه، علي ان يعاودها الركوب مرة اخري اذا رغب. 3- احد الصحفيين علق علي صورة عبدالرحمن وهو علي ظهر جواد اثناء التشييع وقال بسخرية شديدة " الولد سحب البساط من تحت جنازة المرحوم والده، ولكن لم يلمع بشكل كامل..لا هو.. ولا الحصان !!". 4- بعض المشيعين ساروا علي الاقدام رغم انهم جاءوا بصحبة دراجاتهم ولم يركبوها طوال المدة من مطار الخرطوم وحتي ضريح "قبة المهدي" احترامآ للعرف القائم ان السير خلف الجنازة يكون علي الاقدام. 5- الخطأ الكبير الذي ارتكبه عبدالرحمن في حق احترام مراسم التشييع، وفي استفزاز عشرات الآلاف من المشيعين لا يقل عن خطأ اشتراكه في النظام البائد، واعتذر عنه، وقوبل هذا الاعتذار بالسخرية والتعليقات المليئة بالشماتة، وبالطبع لن يكون هناك اعتذار اخر علي فضيحة المشاركة في التشييع علي ظهر علي جواد!! 6- هل عبدالرحمن الصادق علي ظهر جواد ، هي رسالة واضحة موجهة للقيادة التي تحكم الان حزب الامة برئاسة اللواء / برمة، بانه – هو اللواء ركن/ عبدالرحمن ابن الصادق حفيد الامام محمد احمد المهدي- الرئيس الجديد القادم بقوة لقيادة حزب الامة ، ولا احد غيره سيكون الرئيس حتي ان رفضه الاجتماع العام الذي سيعقده الحزب قريبآ؟!! 7- (أ)- هل عبدالرحمن الصادق، هو "ديجانقو" الذي سيعيد ترتيب الامور داخل حزب المتصدع وملئ بالمشاكل والمكائد والانشقاقات؟!! (ب)- ام انه سيبقي بعيدآ عن حزب الامة ويكتفي بعمله بالقوات المسلحة ، ولن يتراجع عن الاستقالة التي سبق ان قدمها من قبل؟!! (ج)- ام ان هناك ضغوطات اسرية وحزبية عليه ان يقبل رئاسة الحزب لعدم وجود شخصية بارزة مقبولة من الجميع؟!! 8- واخيرآ: من هو دون "دون كيشوت" الذي جاء ذكره في عنوان المقال؟!! تدور أحداث الرواية حول شخصية "ألونسو كيخانو"، رجل نبيل قارب الخمسين من العمر يقيم في قرية في إقليم "لامانتشا"، وكان مولعًا بقراءة كتب الفروسية والشهامة بشكل كبير. وكان بدوره يصدق كل كلمة من هذه الكتب على الرغم من أحداثها غير الواقعية على الإطلاق. فقد ألونسو عقله من قلة النوم والطعام وكثرة القراءة ويقرر أن يترك منزله وعاداته وتقاليده ويشد الرحال كفارس شهم يبحث عن مغامرة تنتظره، بسبب تأثره بقراءة كتب الفرسان الجوالين، وأخذ يتجول عبر البلاد حاملًا درعًا قديمة ومرتديًا خوذة بالية مع حصانه الضعيف "روسينانتي" حتى أصبح يحمل لقب "دون كيخوتي دي لا مانتشا"، ووُصف ب فارس الظل الحزين. وبمساعدة خياله الفياض كان يحول كل العالم الحقيقي المحيط به، فهو يغير طريقته في الحديث ويتبنى عبارات قديمة بما كان يتناسب مع عصر الفرسان. 9- مرفقات لها علاقة بالمقال: (أ)- وداع الصادق المهدي.. جنازة مهيبة وخليفته يرافقه على صهوة جواد… https://al-ain.com/article/farewell-mahdi-funeral (ب)- السودان: ابن الصادق المهدي أقوى المرشحين للخلافة وقيادات عينها على المنصب https://www.alquds.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AD/