رهن اللاجئون السودانيون في شرق تشاد عودتهم الاختيارية بالتعويض الفردي والجماعي وتأهيل القرى التي دمرت بسبب أحداث دارفور. وناشدت قيادات اللاجئين في معسكرات وادي فيرا بشرق تشاد خلال لقائهم وفداً زائراً من معتمديه اللاجئين يضم (9) مدراء تنفيذيين من ولايتي غرب وشمال دارفور ومفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بولايات دارفور، نادوا بتنفيذ بروتوكولات جوبا للسلام فيما يخص اللاجئين والنازحين، كما طالبوا بعقد مؤتمرجامع للجوء والنزوح لتحديد الأولويات. وتناول الوفد الذي يترأسه بدوي مصري بحر الدين مسؤل الحماية بمعتمدية اللاجئين بولايات دارفور ويرافقهم وفد من معتمدية اللاجئين بدولة تشاد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإقليم وادي فيرا، الاوضاع بدارفور خاصة الموسم الزراعي واللجان المختلفة التي تعمل لإنجاحها ، ودعا اللاجئين إلى زيارة مناطقهم للوقوف على الأوضاع على أرض الواقع. إلى ذلك أوضح المستر نيكولاس مدير المفوضية السامية للاجئين بولايات دارفور أن الزيارة جاءت للوقوف على مدى استعداد اللاجئين في العودة الاختيارية وفق الإجراءات الدولية. وأكد أن هناك إجراءات ستتم في العودة الاختيارية من حيث مبالغ تدفع للاجئ قبل السفر وبعد وصوله إلى السودان. وأضاف بدوي مصري بحر الدين رئيس الوفد أن هذه الزيارة تختلف عن الزيارات السابقة لأنها جاءت بعد تغيير الحكومة السودانية وان هذا التغييرات ساعدت في تحسن الوضع الأمني والتوسع في الموسم الزراعي. وأبان أهداف الزيارة التي تتمثل في الاستماع إلى مشاكل اللاجئين وكيفية الترتيب الجيد للعودة الاختيارية والمشاكل المتعلقة بالعودة. الجدير بالذكر أن الوفد زار معسكرات ميلي وكنقو وأم نبق في إقليم وادي فيرا شرق تشاد.