أعلن تجمع عمال وموظفي هيئة الموانئ البحرية الأربعاء، الانخراط في إضراب عن العمل في جميع أقسام التشغيل بالميناء الجنوبي حتى تحقيق مطالبهم. فيما شهدت رئاسة هيئة الموانئ البحرية ببورتسودان صباح الأربعاء وقفة احتجاجية أعلن خلالها عمال وموظفي الميناء الجنوبي رفضهم تعيين المدير التنفيذي الجديد من قبل وزارة البنى التحتية والنقل. وكان وزير النقل والبنى التحتية هاشم ابن عوف قد أصدر قرارًا مساء الثلاثاء، بتعيين مدير تنفيذي لميناء بورتسودان الجنوبي لمدة عام وفق مهام وصلاحيات تتضمن "كافة الصلاحيات الإدارية والتنفيذية للميناء الجنوبي" إضافة الى "صلاحيات التعيين والنقل والمحاسبة للإدارات المختلفة بالميناء الجنوبي" و"رفع تقارير الأداء للوزارة مباشرة بالتنسيق مع مدير عام هيئة الموانئ". ورفع العمال الإضراب المعلن عقب تراجع الوزارة عن قرار التعيين. وأكد التجمع في بيان صحفي مساء أمس، أن الإرادة الحقيقية للعاملين بهيئة الموانئ قادت إلى تراجع وزير النقل عن قرار تعيين المدير التنفيذي، واصفًا القرار ب"المتخبط وغير المدروس". واعتبر البيان قرار وزير النقل بأنه "اختزال للأزمات وتجاوز لأصحاب المصلحة الحقيقة"، وتابع "يعتبر القرار بالنسبة لنا غرفٌ من معين التجارب السوداء للنظام البائد عبر التغول الواضح على النظام الإداري لهيئة الموانئ البحرية ونظمها ولوائح عملها، وهروب متعمد عن معالجة جذور الأزمات". وشدد البيان على أن تطوير موانئ بورتسودان "يتطلب إرادة حقيقة من الدولة عبر الإيفاء بالتزاماتها تجاه هذا المعلم الوطني البارز". ووصف البيان الصادر عن التجمع، أزمة موانئ بورتسودان بالمركبة، وأضاف "الأزمة أساسها شح الموارد وافتقاد إدارة الهيئة للصلاحيات ما يؤثر سلبًا على أداء هذا المرفق الوطني الاقتصادي العريق". في السياق دعا التجمع عمال موظفي الميناء الجنوبي إلى"تكثيف الجهود لرفع الطاقة التشغيلية في سبيل تعويض فترة الإضراب خلال الورديات القادمة دعمًا لاستقرار الميناء".