يوم 18/ ديسمبر 1973 هو اليوم الذي صدر فيه قرار بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأممالمتحدة. والغرض من هذا اليوم هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة وثقافتها وتطورها….اللغة في يومها العالمي مشكلة عندنا … لا لأننا اكتشفناها اخيرا… ولكن لأننا اكتشفنا اننا لا نتحدثها … ولا نحن مشغولون بذلك .. وواضح جدا اننا نستخف بتدريسها والتكلم بها إذا كان لغة الصحف لم تعد لغة عربية فصحى فانها على كل حال لغة عربية سهلة تجمع بين العامية والفصحى .. أو هي لغة الكلام بين المتعلمين او المثقفين وهي قادرة على نقل المعنى المطلوب في اضيق مساحة واقصر وقت وأرخص ثمن وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم وقد اكتشفنا لا نتكلم اللغة الفصحى .. ولا نحسن نطق حروفها ولا حتى نطق كلماتها .. والمصيبة بعضنا يتباهى بأنه لا يعرف اللغة العربية ان كان يجيد اللغة الانجليزية او الفرنسية والحسرة في من لا يجيد اي لغة وفي نفس الوقت يتباهى بعدم معرفته للغة العربية في حين الفرنسيين والانجليز لا يتباهون بجهلهم بلغتهم او حتى باللغات الاخرى .. والقنوات الفضائية والاذاعات والصحف مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية والأخطاء المطبعية التي يظن بعض الناس بحسن نية او سوء نية إنها مقصودة وهذا عيب الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات … وفي القنوات الفضائية الأكثر انتشارا من الصحف اخطاء لغوية ونحوية قاتلة فتجد من تنطق (السقافة) او (الزي) بدلا عن الذي… او من تدخل أو يدخل بعض الكلمات الانجليزية … ولابد ان يكون هناك اخطاء املائية او مطبعية ايضا وإلا فكيف نجد ان الذين يقرأون من ورقة أمام الميكرفون يخطئون في نطق الكلمات العربية والأجنبية وبعض من الإذاعيين في الإذاعة أو التلفزيون يتصورون لو أنهم إذا تحدثوا الى الشعب فمن الشعبية ان يتكلموا بالعامية .. مع ان اللغة العربية السهلة هي الأقرب الى فهم الجميع ثم إن في هذا الاسلوب سوء ظن وكذلك سوء نية ايضا .. لان معناه ان الشعب لا يفهم حتى اللغة العربية السهلة فما العمل ؟ يجب ان نتمسك باللغة العربية السهلة بتدريسها وممارستها وعلى الذين يتحدثون في التلفزيون او الاذاعة ان يحرصوا على اللغة العربية لأن اللغة العامية هي احد عوامل التفرقة بين الناس .. اللغة العربية واحدة واللهجات العامية بالعشرات .. فاذا اردنا الوحدة فاللغة العربية احدى الوسائل واذا اردنا اذابة الفوارق بين الناس او بين الطبقات او الاعراق او الاثنيات فان اللغة هي اصدق وأجمل الوسائل ايضا والإذاعيين والكتاب والأدباء أول من يفعل ذلك ومن الواجب ان يفعلوا ذلك فهم نماذج الامة ومن الواجب ان يكونوا كذلك فلماذا يخجل الانسان من انه يتكلم اللغة العربية او يدعو اليها ..؟ يخجل الذي يتعالى على الناس وبهذه التجربة النبيلة [email protected]