واحد من أهم القضايا التي تشغل العالم في السنوات الأخيرة وخاصة الدول النامية بسبب الخلل الواضح في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الدولة تعريف العنف ضد المرأة : يعرف بانه أي سلوك عنيف يمارس ضدها أو سلوك يؤدي إلى إلحاق الضرر بها على الجوانب الجسدية والنفسية والجنسيةوالحد من حريتها في حياتها الخاصة والعامة. العنف ظاهرة لها أسبابها المؤدية إليها ولا يوجد مجتمع خالي من العنف ولكنها تؤدي إلى خلل بالنظام الاجتماعي. هنالك انواع من العنف الموجه ضد المرأة ومنها : 1-العنف الاقتصادي : هي شكل من أشكال العنف المجتمعي الذكوري حيث يتحكم الزوج أو الأب أو الأخ على قدرة المرأة للوصول إلى الموارد الاقتصادية والمالية لعدم الحصول على حاجياتها؛ ويتم عن طريق منعها من العمل أو الاحتفاظ على وظيفتها في المنزل دون مقابل بحجة استغلالها بعمل في المنزل و رعايةالأطفال والاهتمام بمشكلات الزوج والأسرة والخدمات الأخرى المتعلقة بالأسرة بدون اجر دون الإهتمام بنفسها وتعرضها لعنف النفسي و التهديد بطرد الزوجة والأولاد من المنزل! العنف الاقتصادي من أحد مظاهر العنف المنتشرة التي تشكل عائقا كبير ا لكثير من المجتمعات ويترتب عليه العديد من المشاكل المجتمعية ،والدليل على ذلك تهميش دور المرأة والحد من مشاركتها في التكوين الاقتصادي والسياسي وعدم المساواة في الأجور بين المرأة والرجل على الرغم من نفس الوظيفة والمؤهلات والخبرة . لماذا يتم تحديد نوع العمل بنسبة للمراة إذا كان المقياس هو المؤهلات العلمية والتعليمية؟؟؟؟ من حق المرأة أن تشترط حق العما في عقد الزواج والحد من الضغوطات التي تفرضها ثقافة المجتمع من العادات والتقاليد . المرأة بحاجة إلى الدعم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي والمعنوي لتحقيق طموحاتها في مجالات مختلفة سياسية واجتماعي. العنف الاقتصادي ؛أدي إلي التهميش دور المرأة في حصول علي التعليم وعدم إكمال المراحل التعليم العالي وادي الي تضييق فرص العمل ا وانحصارها في الاعمال الهامشية عند حدوث الازمات والكوارث ، مما جعلها غير قادرة على التنافس في سوق العمل وتضطر إلي أن تكون تابعة اقتصاديا للرجل ،ويقتصر عملها على القيام باعمال المنزل مجانا دون مقابل. 2-العنف الاجتماعي : يمكننا القول بان العنف الاجتماعي هو الحاضنة الرئيسية للعنف بمفهومها الشامل والخاص وهي التي من عبرها يمكن ان يولد المساواة بين الرجل والمرأة والمساواة في الواجبات و الحقوق او من عبرها يحدث العكس ،أن يولد العنف بمظاهر المختلفة في داخل النواة الاجتماعي . تعريف العنف الاجتماعي: هو سلوك غير أخلاقي وغير عقلاني وهو آلية يلجأ إليها الإنسان للتنفيس عن القهر وظلم الواقع عليه. كيف ينشأ العنف الاجتماعي؟ ينشأ عن خلال الفترة الأولى للتربية الأسرية والثانوية نشأته التقليدى داخل الأسرة وأيضا هي ثقافة تقوم على رفض الطرف الآخر وعدم اعتراف بحقوقها وقبولها اجتماعيا والحد من نشاطه في إطار محدد وضيق باعتبارها أن قواه الجسمانية والعقلانية ضعيفة ،غير أن الدراسات أثبت عكس ذلك بأن المرأة يمكن أن تمارس تمارين رياضية تصبح أقوى من رجل وإن عقل المرأة شبكي ويمكن أن يستقبل كم من المعلومات في آن واحد عكس الرجل الذي يتميز بالعقل الكرتوني هو غير قادر على أستقبل أكتر من معلومة العوامل الثقافية التنشئة الاجتماعية والعادات والتقاليد السائدة في بعض المجتمعات نجدها في كثير من الأحيان تمارس بل وتساعد فيها يمارس على المرأة من عنف وتمييز ،هذه الممارسات أدت إلي عقدة نقص تجاه المرأة نفسها حيث اصبحت تنظر إلى نفسها في نطاق ضيق جدا وأصبحت ضحية لشركات التجميل والموضة والكريمات بحجة الجمال والزينة لرجل وضحية عادات وتقاليد نجد في بعض المجتمعات عادة الوشم وغيرها باعتبارها معايير الجمال والزينة، كل وسائل العنف مارست فيها سواء كانت طوعا أو إختيارا . هل الجمال والزينة المختصرة على المرأة فقط ولماذ كل وسائل الاستلاب تستهدف المرأة فقط ؟؟؟ ولماذا كرست كل الأمثال والقصص والروايات آلتي تقلل من قيمة المرأة واهانة كرامتها ؟؟؟ لماذا يعتبرون بأن المرأة جزء من سلطتهم وممتلكاتهم ولهم الحق في التصرف بها كيفما تشاء أليس للمراة كيان؟؟؟ والعنف الممارس من المدرسة من خلال المناهج التعليمية والتربوية والانشطة التي تساهم في دور العنف الاجتماعي، والعنف علي المستوي الدولة وهو العنف ممنهج الذي تمارسه الدولة ضد افراد المجتمع علي اختلاف جنسهم وحرمانهم من حقوقهم الاساسية مما يؤدي الي القهر المجتمعي الأمر الذي يجعل من حد العنف وتركيبه أمر يصعب مواجهته ، مما يسبب عدم الثقة بالنفس وعدم القدرة والشعور بالامان وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي. العنف الجسدي: من أكثر أنواع العنف وضوحا ويشمل ممارسة القوة الجسدية ضد المرأة باستخدام الايدي والأرجل على شكل ضرب أو صفع وغيرها العنف النفسي: هي من آثار العنف الجسدي التي تتعرض لها المرأة وتعاني من آثار نفسيه كبيرة وشعورها بالخوف والاكتئاب أو فقدان السيطرة على الأمور من حولها أو القلق وغيرها من الأمراض النفسية ونقص مستوي تقديرها لذاتها العنف اللفظي: قد يكون من خلال الشتم المرأة وبالفاظ بذيئة أو احراجها أمام آخرين ولها تأثير كبير على صحتها النفسية . 1-أسباب العنف ضد المرأة: الدوافع الاجتماعية والتي تتمثل في الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تشن وتقلل من فرصة المرأة للحصول على التعليم والعمل 2-الدوافع النفسية: تشمل تعرض الطفل اثناء طفولته للإيذاء ومشاهدته للعنف بين والديه بالاضافة الى غياب الحنان والحب من الولدين وغياب أب أو أم عن الأسرة. الدوافع الاقتصادية تعد من أهم الدوافع للعنف. الحلول 1-محاولة تغيير النظرة السائدة تجاه المرأة وتعليم الأسس الصحيحة للتربية وأشكال التأديب غير الموذي 2-عقد الدورات لتدريب وتأهيل الوالدين لرعاية الأطفال وتربية بدون عنف 3-إيجاد اشخاص مهتمين بهذه القضية ويعملون لأجلها بهدف انشاء شبكة من المهتمين لتشكيل صوت أكبر بحقوقها 4-محاولة الوصول إلى صانعي القرار والتأثير عليهم وتفعيل القوانين المتعلقة بالعنف والحد منه 5-سن قوانين الرادعة لمن يمارس العنف الأسري. 6-بناء دور الرعاية والإصلاح لمن عانوا من العنف ومحاولة تعويض عما لاقوه وافتقدوه في بيئة أسرهم واصلاحهم ليصبح مواطنين صالحين. تغيير المناهج التعليمية والتربوية آلتي تساهم في عملية العنف والتمييز الجنسي واستبدالها بغيرها من المناهج التعليمية التي تدعم المساواة بين الجنسين واحترام حقوقهما.