السودان بلد فقير و ليس مؤهلا لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الاثيوبيين… فحرب التيغراي قد دفعت بالآلاف منهم نحو حدودنا الشرقيه… وقد أعلنت الأممالمتحدة أن السودان يحتاج إلى 150 مليون دولار لإنقاذ حياة اللاجئين الإثيوبيين الذين يتدفقون على حدوده من تيغراي حيث كانت تدور معارك ضارية بين سلطات الإقليم والجيش الفدرالي الإثيوبي. وقبل أيام ناشدت الجالية الإثيوبية بالسودان الحكومة السودانية الانتقالية بالتدخل لدى الجهات المختصة لحل قضاياهم. ونظمت الجالية الإثيوبية وقفة أمام مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين حيث طالبوا بأن توفق أوضاعهم خاصة وأن بعضهم يقيمون بالسودان منذ أكثر من 40 عاماً. وحقا فلقد طال بهم المقام بالسودان حتى تجاوز بعضهم ال40 عاماً وجزء من أطفالهم قد ولدوا بالسودان . الآن الحبش في كل مكان في السودان… ترفع حجر تلقي حبشي… تخش مطعم تلقي حبشي… في الباصات تلقي حبشي… فلقد امتلأت بهم البلاد … وضاقت بهم شوارع الخرطوم … واصبح الديم وكانه إثيوبيا مصغره… فاذا دخلت سوق "الديم" تشعر وكانك في أديس أبابا أو أسمرا… فكل شيء هناك أصبح على النمط الإثيوبي والإريتري… الحبش دخلوا كل البيوت… وخوفي أن يصلوا الي القصر الجمهوري حكاما … اعداد مهولة من شبابهم في احياءنا حتي الشعبية منها وبكثرة تفوق التوقعات… وامواج من الشباب الأثيوبي يتوجهون في الصباح الباكر إلى أعمال كان من المفترض أن يملأها سودانيون… والشباب السوداني حلوسا جنب ستات الشاهي… ومن سوق الحبش بالخرطوم «2» احلي زغني وكتفو وقهوة … ظاهرة هجرة – الاحباش – الي السودان اصبحت من الظواهر التي تلفت الانظار وتدعو الي الدهشة … الان لاتخلو منطقة ولايخلو حي من احياء الخرطوم من الحبش … بناتهم يعملن في خدمة البيوت والكافتريات والمطاعم و يديرن محلات نسائيه بمفردهن … في منطقة الديوم تحديدا اصبح الوضع محيرا جدا ً … وخوفي أن يعود ابو صليب الي السودان… هي حقا ظاهرة خطيرة … في الشوارع .. في السوق في المواصلات في العيادة في المخابز في صف الكهربا في البقالة .. ومحل ما تقبل .. تلقا قدامك العشرات منهم .. نريد حلا لهذه الظاهره… أنهم يغيرون خريطة السودان الديمغرافيه… كل هذا رغم تحسن الأوضاع الاقتصاديه في إثيوبيا… لابد من تقنين تواجد الحبش بالسودان… [email protected]