السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمة؛ لقد ظل مبدعو السودان يواجهون شتى العقوبات الجائرة والظلم والإرهاب منذ بداية العهد السابق بالمطاردات والجلد والسجن ذنبهم الوحيد ..أنهم يغنون في أفراح هذا الشعب الصبور. وبعض منهم قتل إن كان بقصد أو غير ذلك .. صبرنا على ذلك خاصة بعد تكوين المجلس والذي استبشرنا به خيرًا ليدافع عن هذه الشموع .. ولكني أعتقد كان المجلس بعضويته من الخبراء من أهل الفن كانوا كمبارس ولذر الرماد في العيون واللعب بالقانون وإيهام مجتمع الفنانين بأن هنالك كياناً رسمياً عبر مجلس الوزراء يحميهم من تغول متطرفي النظام العام في سلب حقوقهم المادية عبر تصاديق الحفلات أو حقوقهم الأدبية باقتيادهم من على المسارح كأنهم عتاة المجرمين الذين يصعب القبض عليهم .. وجلد بعضهم أمام العامة بدون مراعاة لأدنى حقوق الإنسانية ودون مراعاة لأدني حقوق الوطنية وأن هذا المبدع سفير بلاده في المحافل الدولية دون تشريع واضح أو مادة قانونية يستند إليها القضاة .. وكما تعلمين سعادة رئيس القضاة .. كان كل قاضٍ يضع الأحكام على حسب حالته النفسية المزاجية. الآن وبعد تغيير النظام استبشرنا خيراً بمناداة حرية سلام وعدالة ..على الأقل ينصف هؤلاء المستضعفين بالآتي: 1/ بمحاسبة من أجرم بحقهم إن كان بالجلد أو الترهيب أو الإهمال المتعمد. 2/يستعيد المجلس هيبته في حماية منسوبيه ووضع الخطط لتصحيح المسار في ظل هذه الهرجلة. 3/بأن تستعيد الأجهزة العدلية موازين العدل الخاصة بالمبدعين وهم ليسوا بمنزهين وإن أخطأوا يعاقبون بقانون أو تشريع واضح. ولكن بكل أسف كان كله مغاير التوقعات .. سيدتي سعادة رئيس القضاة السوداني .. لكي أن تعلمي بأننا كفنانين في هذا البلد قد تعرض بعض منا لظلم كبير جداً في ظل هذه الظروف التي يعاني منها الكل .. لم يقتلوا نفساً… لم يسرقوا مالاً خاصاً أو عاماً.. لم يخزنوا دقيقاً او مواد تموينية ليزيدوا ضائقة الشعب.. لم يتاجروا بدولار لتثقيل كاهل المواطن .. لم يستفزوا جهة رسمية أو كياناً حكومياً..لم يقذفوا المارة بالحجارة . بل كانوا يغنون في حفل عاادي بالأحياء مع العلم أن السيد الوالي أصدر فقط قرارًا بإغلاق الصالات ولم يصدر قراراً بمنع حفلات الأحياء. هل تعلمين أن في الحفل هوجموا وحاصرتهم القوات النظامية بالأسلحة كأنهم يحاصرون أقوى عصابات المخدرات أو مهربي الذهب..؟ هل تعلمين بأنهم اقتيدوا للحراسات كأنهم قتلة؟ ثم ماذا بعد ؟.. كانت المحاكمة غريبة .. لا تستند لقانون او تشريع حكم القاضي على العازفين باعتبارهم الشريحة الأضعف مادياً بمبلغ مائة الف جنيه (مائة مليون) .. وهو عائده من الحفل لا يزيد عن الثلاثة أو الأربعة آلاف جنيه وبعد ذلك ينتظر باقي الأسبوع على باب الله منتظراً حفلة اخرى ليعين أسرته وأبناءه. سعادة رئيس القضاة السوداني نحن برغم كل ذلك نثق ثقة عمياء في عدالة السماء وعدالتكم .. عليه ترجوا التكرم ب: 1..التدخل الفوري لإحقاق الحق. 2.إعادة ما دفع من غرامات لهؤلاء البسطاء لأننا نعلم بأن بعضاً منهم باع آلته ومصدر رزقه واستدان عليها لكي لا يدخل الحراسة بالعقوبة التي حدد من منسوبكم بثلاثة أشهر في حالة عدم الدفع. 1. أرجو إعادة النظر في تلك القوانين الخاصة بالنظام العام وتغوله على حقوق المبدعين المادية منها وأقصد به تصاديق الحفلات والأدبية احترام مشاعر هؤلاء السفراء وإن اخطأوا فلهم حصانة تتطلب المعاملة معهم بالرجوع إلى كياناتهم واتحاداتهم. والله الموفق محمد حامد جوار