قبضوا بكلتا أيديهم على مناصب مجلس شركاء الانتقالية وعندما هاج وماج الشعب الثوري على المرسوم البرهاني و"نتف" من مسودته ريش الصلاحيات والمهام إلتفتو بسرعة للوزارات السيادية المهمة مثل وزارة الخارجية والمالية والداخلية والطاقة والتعدين حتى تكون من نصيبهم.. الا يعد كل ذلك مخططا مرسوما بعناية فائقة لفصل قيادة الحكومة المدنية التي يقودها السيد حمدوك من حاضنتها السياسية "قحت" بل دحرجة تلك الحاضنة وازالتها واستبدالها بمجلس شركاء "البرهان" والعوده سريعا والالتفاف مرة اخرىحول حكومة السيد حمدوك لسحب البساط من تحتها وتجريدها من التحكم بدفة وزاراتها السيادية وذلك من اجل التأثير والتشويش على علاقاتها الخارجية واضعافها وضرب كل مساعيها لتأكيد فشلها بعد وصف السيد عبد الفتاح البرهان لها بالفشل قبل أيام مضت..؟ ياقادة الجبهة الثورية وياشركائنا في الفترة الانتقالية بعد ان نزلتم وسطنا وحولنا مرحبا بكم خلف من تسيرون أنتم..؟ فما نحسه يتكور في نفوسنا من.الاسئلة لا يحصى ولا يعد.. أتسيرون فعلا خلف انقاذ هذا الوطن الجريح وخلف شعبكم الأعزل الذى بعد أن تحرق واكتوى لثلاثون عام بنار عصابة الانقاذ شب رافضا لاستمرار الظلم والفساد ومن غضبه كسر القيد ودق أجراس الكفاح والنضال وهب ثائرا منتفضا للشوارع بشجاعة وصدور ملتهبة عارية رافعا شعارات السلام والحرية والعدالة وأعمدة الدولة المدنية التي بمفعولها وأثرها رمت بنادقكم أرضا وجاءت بكم بالأمس كأول فوج من قطار السلام إخوة عزل كثوار ديسمبر شركاء أصيلين تعينونه على تحقيق أهداف ثورته السلمية؟!! ام أردتم الاصطفاف خلف القادة العسكريين الذين ما فتئوا حتى تاريخ اليوم يخبئون عنها محافير البناء وشفرة ومفاتيح كنوز وثروات النظام السابق وأسراره التي تسرع من تفكيكه واجتثاثه من جذوره؟ لقد.افسحنا لكم مكانة لتدخلوا بيننا آمنين ونحن لسنا كما عهدتمونا في عهد الثمانينيات نصنع الثورات ونقدمها للحكام ومن ثم نرجع للديار غير عابئين بمن يقفز على صهوتها.. شعبنا الذي قدم للعالم اعظم وأول نسخة ثورة سلمية هدت عروش الديكتاورية صاااحي وساااهر على ثورته.. لن يرجع ولن يركع حتى ولو صوب السلاح على صدور ابنائه الأحرار الشرفاء ولن يغفل عنها وسوف يظل رافعا لاهدافها حتى تتحقق وتسطع شمس الحرية.. تحسسوا حولكم بتمعن لتعرفوا اين تقفون من مواطنيكم فمثلما في ميادين الحرب حقول الغام تحذرون من السير فيها والعفص عليها ففي السياسة أيضا افخاخ تلتف بأرجلكم وتؤذيكم فتجنبوها.. انتبهواا لخطواتكم حتى لا تثيروا غضب الشعب عليكم. [email protected]