تصدرت قضية اغتيال مواطن الكلاكلة بهاء الدين نوري، أجندة مؤتمر صحفي لتجمع المهنيين السودانيين عقد بمنبر وكالة السودان للأنباء منذ عدة ساعات. إتجه تجمع المهنيين نحو التصعيد في مواجهة المكون العسكري وذلك لتحقيق مطالبه وحدد الاستاذ عمار الباقرعضو التجمع اسبوعين كمدى زمني اقصى للاستجابة لمطالبهم والا سوف يواجهون مواكب الشارع الذي سيقول كلمته على حد توصيفه. وعدَد الباقر في منبر وكالة السودان للانباء (سونا ) اليوم خمسة مطالب شدد على أنها واجبة التنفيذ تمثلت في الكشف عن المعتقلات السرية، وعن ما يدور فيها، وان يتم التحقيق في حالات الاعتقال القسرى ، وعن حالات ما وصفها بالقتل خارج القانون، على أن تتم عمليات الاعتقال الجنائي وغيرها بالاشراف عليها بواسطة الاجهزة القضائية والعدلية للنائب العام ووزير العدل. وناشد قطاعات الشعب السوداني بمختلف تكويناته وفعالياته للتصدي لحالات التراجع والردة في الحريات العامة مشيرا الى أنها أذا ما استمرت على هذا النحو من التراجع ستشهد حالة تردي كاملة. ودعا مكوني السلطة ممثلين في الشق العسكري والمدني الى العمل على إستصدار قرارات لوقف هذه الانتهاكات بحق المدنيين الشرفاء والا سوف يطالهم الاتهام بانهم شركاء ومتهمين بنفس القدرفي هذه الممارسات الخاطئة. واوضح أن شعارات الثورة يجب أن تتطور وتنتقل من " شعارات تسقط بس" لتصبح شعارات ثورة مدنية وحكم مدني ولتتواصل معها عمليات تفكيك النظام البائد، ونوه الى أن هناك تحالف بين من اسماهم بالجنرالات وبعض من المكون المدني والسيادي تبلور شكله في مجلس شركاء الحكم بأبعاد وتدخلات دولية وأقليمية. واتهم الباقر في معرض استعراضه لقضايا الساعة قوات الدعم السريع صراحة بانها مارست التعذيب بحق الشهيد بهاء الدين نوري حتى مات في معتقلاتها. ونادى بضرورة أن تتحقق العدالة الاجتماعية لتشمل المعالجات الاقتصادية حماية الطبقة الوسطى وقطاعات العمال. المجلس الأعلى للسلام غير دستوري وصف الناطق الرسمي بأسم تجمع المهنيين الوليد على أحمد المجلس الاعلى للسلام بأنه غير دستوري وان ما يحدث في هذا الخصوص هو عملية تخصيص لوظائف ومحاصصات. واضاف أن عملية السلام في الاساس تتمثل في الارادة السياسية التي كان يجب أن تغيرمن نظام الحكم البائد وليس من افراده في حين لازال النظام جاثما متحكم في إدارة جهاز الدولة. واشار الى أن التعديلات التي تستهدف قانون العمل تجعل من النقابات ابواق للسلطة التنفيذية وليس نقابات فاعلة تلعب دورها الوطني المنوط بها. ودعا الى اسقاط شعار شركاء الدم والعمل على تحالف حقيقي لاصلاح المجلس المركزي من خلال ترابط الاجسام الحيوية لقوى الثورة وصولا لاسقاط حكم العسكر مشيرا الى ضعف المكون المدني.