ضمن انجازات وزارته، أعاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، تذكير العالم بقرار شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وضمان تعويض ضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم. وقال بومبيو في تغريدة له على تويتر "بعد أشهر من المفاوضات، وقعت على قرار شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأضاف بومبيو أن القرار يضم تعويض ضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم. واعتبر بومبيو أن القرار يفتح عهدا جديدا، وأنه سيأتي بفوائد ضخمة على السودان مضيفا أن "فرصة الحرية تأتي مرة واحدة لكل جيل". وصنف السودان دولة راعية للإرهاب منذ العام 1993، ما عطل الاستثمارات بشكل كبير إذ يتجنب معظم المستثمرين الأجانب إثارة حفيظة السلطات الأميركية. وكانت إزالة السودان من قائمة واشنطن السوداء هدفا أساسيا للحكومة الجديدة بعد الإطاحة العام الماضي بالرئيس عمر البشير. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في أكتوبر الماضي، شطب اسم السودان من اللائحة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، بموجب اتفاق ينص على أن تدفع الخرطوم 335 مليون دولار تعويضات لعائلات ضحايا التفجيرين اللذين نفذهما تنظيم القاعدة في 1998 ضد سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا، وهجوم ثالث نفّذه التنظيم الجهادي في 2000 واستهدف المدمّرة الأميركية "كول" قبالة سواحل اليمن. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من مئتي شخص. وحملت الولاياتالمتحدة السودان المسؤولة جزئيا عنها بسبب استضافة الخرطوم حينذاك زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وحولت الخرطوم هذه التعويضات إلى حساب مجمد في الولاياتالمتحدة. لكن الإفراج عن هذه الأموال كان مرهونا بموجب الاتفاق بإقرار الكونغرس الأميركي قانون إعادة الحصانة القضائية إلى السودان. وتبنى الكونغرس الأميركي، في 22 ديسمبر الماضي، في ختام مفاوضات مضنية، قانونا يمنح السودان حصانة من أي ملاحقة قضائية جديدة في الولاياتالمتحدة تتعلق بهجمات سابقة، في ما يشكل آخر خطوة في اتفاق تاريخي أبرمه البلدان مؤخرا.