أفادت مصادر ل (مداميك) أنَّ عضوين بالكونغرس مهتمين بالشأن السوداني؛ أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري؛ طلَبَا من وزارة الخارجية الأمريكية، عن طريق سفارتها بالسودان، إمدادهما بمعلومات حول مقتل الشهيد بهاء الدين نوري وتعرضه للتعذيب إثر اعتقاله من قوات الدعم السريع. وقال المصدر إنَّ العضوين علما بالواقعة عبر بيان تجمع المهنيين حولها، وأضاف أنَّه يتوقع أن يكون هناك ضغط من الكونغرس لحل قوات الدعم السريع استناداً إلى قانون دعم الانتقال الديمقراطي والمساءلة والشفافية المالية المجاز في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي. وانطلق في التاسع والعشرين من ديسمبر موكب ضخم لتشييع الشهيد بهاء الدين نوري الذي تعرَّض للاعتقال من قبل قوات الدعم السريع، وتوفي متأثراً بالتعذيب بحسب تقرير الطب الشرعي الثاني بعد مطالبة أسرته بإعادة تشريح الجثة. وأقر الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، ويشدد الرقابة على قوى الأمن والاستخبارات السودانية، ويتضمن تقييماً لإصلاحات القطاع الأمني في البلاد من قبل الحكومة السودانية، كتفكيك الميليشيات، وتعزيز السيطرة المدنية على القوات العسكرية. وقد سمي هذا المشروع باسم «قانون الانتقال الديمقراطي في السودان والمساءلة والشفافية المالية للعام 2020»، ويحظى بدعم واسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لهذا تمَّ إدراجه ضمن مشروع التمويل الدفاعي الذي مرَّره الكونغرس بإجماع كبير من الحزبين.