وصف وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، الخلافات مع إثيوبيا، بالأمر العادي "يحدث بين دول الجوار". وقال قمر الدين في تصريح صحفي عقب لقاء عقده برفقة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، إنه أطلع ميارديت علي تطورات الأوضاع في شرق السودان والخلافات مع دولة إثيوبيا، لافتا إلى أن هذا الأمر عادي يحدث بين دول الجوار. وأضاف: " أكدنا للقيادة في جنوب السودان، أن السودان بسط سيطرته على أراضيه". وأكمل: "نحن وأخوتنا في إثيوبيا سنصل الي حلول طالما أتفقنا علي مسألة الحدود" كما أشار إلى مشيرا أن تخطيط الحدود بين البلدين يمثل حلا ناجعا لكل المشاكل". ونبه قمر الدين، إلى أن اللقاء تطرق الي مسألة السلام الذي وقع بجوبا، معبرا عن تقدير وشكر حكومة السودان لدولة الجنوب علي جهودها ورعايتها للمفاوضات والتي توجت بالتوقيع على الاتفاقية تحقيقا للسلام الشامل . واستكمل" إننا لا نزال نحتاج الي مساعدة كبيرة من أجل بسط السلام وجعله واقعا معاشا والتغلب علي المشاكل لنعيش سلاما ليس على مستوى السودان فقط وإنما في كل الإقليم . من جانبها رحبت وزيرة خارجية دولة جنوب السودان بياترس خميسا واني بزيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق له، معربة عن أملها في التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق السلام في المنطقة . وأوضحت أن الوفد هنأ الرئيس سلفاكير بمناسبة العام الميلادي الجديد، وأشاد بالدور الذي ظلت تلعبه دولة الجنوب في دعم وإرساء السلام في السودان، مبينة أن الوفد أطلع الرئيس سلفاكير علي الترتيبات الجارية لتشكيل الحكومة وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان ،مشيرة إلي علاقات التعاون المثمرة التي تربط بين الخرطوموجوبا.