حذرت منظمات انسانية من تفشي فيروس كورونا في مخيم "ام راكوبة" بولاية القضارف الذي يستضيف آلاف اللاجئيين الإثيوبيين الفارين من حرب التقراي. وأكدت المنظمات وجود أربع حالات إصابة بفيروس كورونا في مخيم أم ركوبة، داعياً إلى اتخاذ تدابير إضافية سريعة وعاجلة لمنع المزيد من انتقال العدوى وتجنب كارثة إنسانية أخرى. يقول الدكتور عارف نور، وقال مدير منظمة ( Mercy Corps) بالسودان، إن تأكيد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين سكان مخيم أم راكوبة هو مصدر قلق كبير، لجهة أن المنطقة ذات كثافة سكانية عالية، مما يجعل التباعد الاجتماعي صعبًا للغاية. وأضاف "ليس لدينا معدات الوقاية الشخصية الكافية لإدارة الحالات المشتبه فيها، نعاني نقص المياه والصابون والمراحيض، لذا يتعين على سكان المخيم الانتظار لساعات للحصول على المياه كل يوم، في طوابير نادرًا ما يقل طولها عن 30 فردًا، مما يزيد من فرص انتشار الفيروس". "وتابع نحن أيضًا قلقون للغاية بشأن كبار السن والأطفال وأولئك الذين يعانون من حالات طبية مزمنة لأنهم يظلون عرضة للخطر، على الرغم من أننا لا نعرف مدى انتشار الفيروس حتى الآن". وأوضح أن المخيم غير مستعد للتعامل مع تفشي المرض على نطاق واسع، في حالة حدوثه، مرتفعًا بشكل ينذر بالخطر، مردفاً "نعمل حاليًا على تكثيف الجهود لتقديم معدات الوقاية الشخصية إلى المخيم وتعزيز التدابير المتخذة بالفعل لمنع المزيد من الانتشار وتنقذ الأرواح". ودعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع المزيد من انتشار الفيروس وتفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكداً الحوجة الماسة إلى الموارد والتنسيق بين وكالات التنمية لتعزيز التدابير الوقائية وتوسيع نطاقها بسرعة للسيطرة على انتشار الفيروس.