آفة ثورة الشباب التي ألحقتها (أمات طه) هي هؤلاء الذين سطوا عليها واختطفوها وركبوا موجتها وزاحموا أصحابها الحقيقيين.. آفة ثورة الشباب ليس هو حميدتي والبرهان ولا أحزاب الانتهاز اليسارية التي ركبت في آخر لفة.. آفة ثورة الشباب هؤلاء المتكوزنون الذين أثروا في زمن الكيزان واكلوا وشربوا حتى تكرعوا بخياشيمهم (كروشاً وقروشاً).. لقد ثار الشباب على الكيزان وأشياعهم حتى اقتلعوهم على رؤوس الأشهاد اقتلعوهم عنوة واقتدار بصدورهم العارية وتروسهم وشجاعتهم في الشوارع ليلاً ونهاراً كانوا بسطاء لا يملكون ثمن سندوتش طعمية ولكنهم كانوا شجعان وأقوياء حتى هزموا كل الجبروت الانقاذي وانهارت الحكومة الديكتاتورية ليس لأنّ ناجي الأصم ظهر سحسوحاً املس البشرة ولم تنتصر الثورة لأن ابراهيم الشيخ ظهر بشعيراته المسبسبه ولم تنتصر الصورة لأنّ الدقير ظهر ببيت شعر قاصر ولم تنتصر الثورة لأنّ عثمان مرغني الكوز التاريخي قد اعتقلوه يومين في حراسة!! لا وألف لا لقد انتصرت الثورة بألأيادي العارية والشباب العزل بمثابرتهم عبر الشهور ولولا طوفان الشباب الذي اجتاح الشباب لبقى أمثال عثمان مرغني (يهرول) وراء طيارات الرئيس ومجالس الوزراء وعطاياهم واعلاناتهم الحكومية حتى صار عثمان مرغني بفضل الحكومة من مجرد موظف مغمور وكاتب صحفي في زاوية صغيرة لمالك وناشر وملياردير ثم يأتي ليسوق نفسه بلا حياء قائد ثورجي ولكن الشباب ألقموه حجراً والثورة نفسها رمته بعيداً وكان يطمع في كرسي ولكن هيهات وقد كان من قبيلة بني كوز سنوات طويلة ويعرفه طلاب مصر وحتى بعد جاء للسودان هرول خلف الوزراء والبشير وجماعته وحاز كثير من المكاسب ويجب أن تفتح لجنة التمكين دفاتره لتعلن ما جناه من الكيزان ولماذا كان كوزراً ولماذا يريد أن يتبرأ هل لأنهم جلدوه ذات ليلة يريد أن يصير ثورجياً لقد مات الشباب الصغار ودفعوا حياتهم ولم ينتظروا الثمن. عثمان ميرغني مثله مثل المتكوزن الآخر محجوب عروة يريدون أن يخلعوا جبة الكيزان ويلحقوا بالثورة ولكن هيهات وعليهم الابتعاد قبل أن تلتفت عليهم الثورة فتؤدبهم حتى لا يحاولوا سرقة المواقف ولحظة الحقيقة قريبة لهؤلاء المتاجرين بثورة الشاب وحراسها الشباب وستظل ثورة الشباب وإن سرقوها حين غفلة هؤلاء المتكوزنون بكل خبراتهم في الأوانطة والاستهبال، وهنا يجب ان نتذكر كبير المتكوزنين الذين أثروا من الصحافة في عهد الكيزان حسين خوجلي ولكن لحسين خوجلي بكل مواقفه المخزية أفضلية على هذا الكوز الانتهازي عثمان مرغني الذي يدب ان يخضع للفلتره.