كشف وزير الطاقة خيري عبد الرحمن عن تلقيه دعوة من وزارة الطاقة الأمريكية بقيادة دان برويليت إلى إجتماع اسفيري عبر تقنية البرامج المرئية. وأشار خيري إلى ان الدعوة تأتي كإمتداد لحوار تم بينه وزير الطاقة والبنية التحتية الأماراتي الذي بدوره كان قد اعادهم للحوار المشترك، معنا عند زياريه له للأمارات في الصيف الماضي حول المطلوبات العاجلة للطاقة في السودان. وأضاف في تصريح صحفي ان الاجتماع الإجتماع مساء الخميس وضم وزراء الطاقة المصري والبحريني والمغربي بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي ووزير الطاقة الأماراتي الذان قادا المبادرة لهذا الإجتماع واطلقا عليها "المبادرة الإبراهيمية للطاقة في الإقليم الإقتصادي المعروف ب MENA (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)" ويبدو انه وبهذا الوصف الأقليمي. وتابع: "دعت وزارة الطاقة الأمريكية وزير الطاقة الإسرائيلي لحضور الإجتماع". وأوضح أن في كلمته شكر الوزير الأمريكي علي اشراك السودان ولأول مرة من سنيين بدعوة أمريكية مباشرة واعتبرت ان هذا يعتبر تحول عظيم يخدم السودان ويؤكد عودته الي العالم الحر من مدخل هام جدا وهو الطاقة. وأكمل: "كم رحبت كثيرا بالمبادرة وقلت رأينا في مبادرة الربط الكهربائي الإقليمي بالتركيز علي تجويد الربط القائم مع الشقيقة مصر واثيوبيا وفرص زيادة ذلك مستقبلاً, وكذلك استعرضت مشاريع الربط الكهربائي التي اعددناها". ودعا خيري, أمريكا ودول الخليج إلى الاستثمار فيها ودعمها باعتبارها الحل السريع الذي يخدم السودان بتغطية العجز الكبير في الكهرباء، وان ذلك يساعد في تغطية الفترة التي سيحتاجها السودان الي أن يتم إنشاء محطات توليد جديدة، كما انها ستكون حلقة جيدة لربط الشبكة الأفريقية بالشبكة العربية وومن ثم الدولية، حيث ان المشروع المقترح للربط الجديد مع مصر هو 3000MW / 500KV HVDC وأن المشروع الجديد للربط مع اثيوبيا هو 3000MW / 500KV . ونبه خيري إلى انه أثناء الاجتماع ركز على مشاريع الطاقات المتجددة، و"اننا في السودان أكملنا دراسات أكدت توفر حوالي 2 قيقاوات من الطاقة الشمسية بالإضافة الي 1.6 قيقاوات من طاقة الرياح, وأننا جهزنا مشاريع للمرحلة الأولي تصل الي 800 ميقاوات جاهزة بأراضيها والخطط الفنية لربطها بالشبكة القومية. وأوضحت ان خطتنا تتواصل الي ما بعد ال SDG وتصل الي عام 2035 حيث ينتقل الانتاج الكهربائي من 3600 MW إلى 15,000 MW. في حين نبه خيري إلى ان الوزير الأمريكي وأبدى حماس كبير لما تم تقديمه من فرص في السودان. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تبادل المشاريع التي تخدم الربط الأقليمي والدولي، وكذلك مشاريع الطاقة عموما التي تدفع بالإستثمارات المتعددة للدول المتجاورة.
