أحيا اليوم الاثنين الموافق 18 يناير 2021؛ الإخوان الجمهوريون في السودان؛ الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد صاحب الفكرة، ومؤسس الجماعة، الأستاذ محمود محمد طه، وذلك بمنزل الشهيد بأمدرمان. اشتمل البرنامج الصباحي على كلمات وإنشاد جمهوري، قبل انتقال الحضور إلى مقر كلية كمبوني بالخرطوم لبدء فعاليات الندوة الفكرية الثانية، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تناقش عدداً من الأوراق العلمية والفكرية في موضوع العلاقة بين الدين والدولة والمجتمع. وقال الدكتور عبدالله البشير، منسق الندوة، في تصريحات ل (مداميك)، إن الندوة تأتي تحت هذا العنوان ك (فكرنة) لثورة ديسمبر وعقلنتها، واحتفاءً بفلسفة العمل الجماعي من أجل بناء الوطن والسلام والمستقبل. وذكر البشير بعنوان الندوة الفكرية السابقة في الذكرى ال (35) لاستشهاد محمود محمد طه، والتي جاءت بعنوان (المسلمون وتحديات العصر)، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالممارسة العلمية في إدارة الدولة ورسم استراتيجيتها، مشيراً إلى أن ذكرى محمود وفاء للشهداء والدماء الطاهرة التي سالت من أجل الحرية والعدالة والسلام، وقال البشير: "الذكرى تمثل تأملاً في موقف محمود على منصة الإعدام، وهو تجسيد المعارف، وإيجاد معنى جديد للتعايش على احترام التعدد الثقافي والديني، وبناء السودان على أسس العدالة والحرية والسلام". وأوضح البشير أن الذكرى أيضا تمثل إلهاماً للباحثين والدارسين في سبر أغوار الفكرة الجمهورية، موضحاً أن دعوة محمود محمد طه كانت تستهدف السلام العالمي. وفي بداية البرنامج الصباحي من أمام منزل الشهيد؛ قال عصام خضر ،الأمين السياسي للحزب الجمهوري، إن الحكومة الانتقالية لم ترتق بعد إلى شعارات الثورة، وقال إن غياب الوعي الكافي في زمن الديمقراطية يشبه إلى حد كبير حالة الشمولية، مشيراً إلى أن دعوات التكفير والزندقة مازالت تطارد الجمهوريين من قبل جماعات الهوس الديني، وقال إنه لا مفر من الديمقراطية والاشتراكية بحسب مقولات الشهيد محمود. هذا مع ملاحظة غياب التمثيل الرسمي للدولة، عكس العام السابق عندما شارك رئيس الوزراء حمدوك في احتفالات الذكرى ال (35)، وبحسب برنامج الندوة لهذا العام كان من المفترض أن يلقي وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، كلمة في افتتاح الجلسة الأولى، لكنه غاب دون عذر بحسب رئيس الجلسة الدكتور، مايكل ديدي، مطران الكنيسة الكاثوليكية بالخرطوم. فيما خاطب الجلسة ممثل بابا الفاتيكان في إريتريا والسودان، والذي أوضح في كلمته أن ميزان الدين والدولة مازال مختلاً داخل المجتمعات الدينية وغير الدينية، مشيراً إلى أن عنوان الندوة الفكرية كان موفقاً، ودعا ممثل البابا إلى مزيد من الحوار في المجالين السياسي والديني مع مراعاة حرية التدين في كل السياقات الثقافية. وقدمت في الجلسة الأولى والثانية العديد من الأوراق العلمية والفكرية بحسب جدول الندوة، بمشاركة واسعة من الكتاب والباحثين َالصحفيين. مداميك