في أول زيارة من نوعها للسودان منذ أكثر من عقد، وصل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الى الخرطوم اليوم لإبراز دعم المملكة المتحدة للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية. وسيلتقي وزير الخارجية مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ووزير الخارجية بالوكالة عمر قمر الدين، ووزير المالية بالوكالة الدكتورة هبة محمد علي، ووزير العدل السيد نصر الدين عبد الباري، للتأكيد على دعم المملكة المتحدة لجهود الحكومة السودانية الرامية لتحقيق التحول الديمقراطي والاقتصادي. وسيدور النقاش حول كيفية عمل المملكة المتحدة والسودان معًا بشكل وثيق. كما سيعرب راب عن تقديره وشكره لرئيس الوزراء حمدوك على أعمال بلاده الخيرية في استضافة أكثر من 55000 لاجئ من الأزمة في إقليم تيغراي. وتشكل الزيارة جزءًا من أول رحلة خارجية لوزير الخارجية البريطاني في عام 2021، وهي تسلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بمستقبل السودان الديمقراطي. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، في تصريح إن السودان يمر بلحظة حاسمة في تاريخه وهو ينتقل إلى الديمقراطية. وأضاف "تفخر المملكة المتحدة بالوقوف جنبًا إلى جنب مع شعب السودان ودعم رئيس الوزراء حمدوك في رحلة هذا البلد نحو الحرية والسلام والعدالة". ويلتقي راب بعدد من شخصيات المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان سامية الهاشمي وشخصيات بارزة من الثورة، رفقة عبد الرحمن وأحلام خضر، للتعرف على رؤيتهم لمستقبل السودان ومناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة تقديم المزيد من الدعم. خلال زيارته، سيطلع أيضًا على ما يقدمه التمويل البريطاني من مساعدة غذائية منقذة للحياة للمجتمعات الضعيفة ويتحدث مع عدد من العائلات المستفيدة من هذا الدعم. كما سيلتقي وزير الخارجية أيضا مع رئيس لجنة التحقيق في الثالث من يونيو الدكتور نبيل أديب، والناشطين المدنيين منارة أسد بقيرا والاء صلاح وتعد المملكة المتحدة هي ثاني أكبر مانح إنساني ثنائي للسودان. قدمت المملكة المتحدة 125 مليون جنيه إسترليني من الدعم للسودان في هذه السنة المالية، بما في ذلك 5 ملايين جنيه إسترليني في شكل تمويل جديد لتلبية الاحتياجات العاجلة الناشئة عن أزمة تيغراي.