كعادة الولاياتالمتحدةالامريكية تم تنصيب الرئيس بايدن بقداس في الكنيسة قبل اداءه قسم الرئاسة . ولقداس الكنيسة رمزية ودلالات دينية كبيرة ولكن لم يجرؤ احد من الامريكان رغم اختلاف دياناتهم علي استنكار المبدأ لأنهم يدركون تماما أن الكنيسة لن تتدخل في سياسات الدولة ولن يبرر بايدن تصرفاته باسم الدين ولا حتي الخلافات المذهبية الحادة في الدين المسيحي ستتدخل في شئون الدولة .. وحتي حركة الكوزنة التي قام بها الكوز المسيحي ترامب المنتهية ولايته بحمله الانجيل علنا والخروج به من البيت الابيض في بدايات الجائحة لم يعترض عليها احد. لو تم تنصيب احد حكامنا من داخل احد المساجد او حتي لو افتتح ولايته بآيات قرءانية لقامت الدنيا وضج البعيد قبل القريب وذلك بسبب اساءة سياسيونا منذ الأذل لاستخدام الدين واحتكاره علي فئات دون اخري وممارسة أفظع الاباطيل باسمه للدرجة التي اصبح فيها كل متمسك بالدين في الصورة الذهنية العامة مصنف بالكوزنة والارهاب والعديد من الصفات السالبة
تنظيف الشوائب التي لحقت بنظرة المسلمين للاسلام يجب ان تسبق محو الصورة السلبية للاسلام عند غير المسلمين وربط اي اتجاه او مجموعة دون غيرها بالدين واحد من مشكلاتنا التي اقعدت بلادنا منذ استقلالها ولازالت تمثل عقبة امام اي توافق شعبي او سياسي
الفصل بين الكوزنة والدين امر ضروري لو اردنا لبلادنا التعافي فالدين عقيدة مملوكة للكل دون استثناء والكوزنة سلوك ليس بالضرورة ان ينتمي سالكه لهذا الدين او ذاك ولا لهذا الفصيل او ذاك
بلادنا قامت علي أسس التسامح الديني والترابط الشعبي وموروث واضح من العادات والتقاليد التي يحمل الاعلاميون وناشطو وسائل التواصل الاجتماعي وخطباء المساجد والساسة مسؤولية العمل الجاد للمحافظة عليها قبل ان تندثر ويضيع الوطن فالفيديوهات والصور التي غزت وسائل التواصل الاجتماعي من حرائق وتشفي اجتماعي في احداث دارفور لاتمت للدين ولا للسلوك السوداني بصله ومايدعو للقلق ان شبابا يافعين يحملون السلاح ويفخرون بحرق القري والبشر وهو مايدق ناقوس الخطر في آذان ساستنا الغارقون في الخلافات والعمالة وجلد بعضهم البعض وحركات المحاصصة التي كانت تدعي تمثيل اهل دارفور استهوتها فنادق الخرطوم والجولات الاستعراضية في مختلف ولايات السودان عدا دارفور بينما نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس اللجنة الاقتصادية ينتقد الحكومة والاقتصاد بكل جراة وبجاحة
مأساة حقيقية ان يحمل أولئك اليافعين الشباب ويشبوا علي التشفي والانتقام بدل ان يكون موقعهم مقاعد الجامعات ومنصات الابتكارات واندية ممارسة الهوايات ومواقع الانتاج فالساسة والحركات والعسكر لايملكون افق حل مشكلة وعلي شباب الثورة ولأجل من لم يضيع بعد من رصفائهم واندادهم . تكوين لجان شعبية لرأب الصدع بين كل خصيمين والامساك بمفاصل الامر في بلادهم قبل ان نبكي علي اللبن المسكوب وقد بلغت