ثمن عدد من القيادات السياسية والمجتمعية والمهنية بولاية النيل الأزرق فعاليات مؤتمر متطلبات المشاركة الديمقراطية الذي نظمته جمعية جسر السلام بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الذي اختتم فعالياته أمس بقاعة المجلس التشريعي ،بمشاركة واسعة لمجموعات النساء والشباب والادارة الأهلية والقيادات المجتمعية ولجان المقاومة والتغيير والخدمات حيث ناقش المؤتمر باستفاضة التحول الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية بين النازحين والعائدين واللاجئين . سونا رصدت مداولات الجلسات التي أكد خلالها المشاركون وعيهم بمفهوم الديمقراطية وواجبات السلام ومتطلبات المرحلة القادمة ،حيث اشاد الاستاذ عبدالله علي فضل ممثل مفوضية العون الانساني بمشروع تطوير مجتمعات النيل الأزرق للمشاركة في العملية الديمقراطية والحكم الرشيد مبيناً أن المؤتمر لامس موضوعات هامة تتعلق بأوضاع النازحين واللاجئين والسبل الكفيلة لاشراكهم في العملية الديمقراطية . وأكد أن معظم النازحين تمركزوا حول مدن الدمازين والروصيرص داعياً لضرورة استمرارية المشروع والوصول به للقرى والمناطق الطرفية والعمل على تدريب قيادات الادارة الأهلية للمحافظة على السلام الاجتماعي وتثبيت دعائم التعايش السلمي وتوحيد القيادات المجتمعية تحت هدف واحد. الاستاذ السر ابراهيم محمد رئيس مبادرة أهل المصلحة أمن على أهمية التواصل بين القيادات المجتمعية لدعم عملية التحول الديمقراطي موضحاً بأن مبادرة أهل المصلحة من أبرز أهدافها توحيد حركات الكفاح المسلح ورفع الوعي المجتمعي مع الأخذ في الاعتبار أن النيل الأزرق تعد نموذجا في التعايش السلمي. وقال بكري عمر ممثل تنسيقية قوى اعلان الحرية والتغيير أن مؤتمر متطلبات المشاركة الديمقراطية يعد بمثابة أحد حلقات البناء القاعدي التي من شأنها تثبيت المفاهيم والقيم خاصة وأن التحول الديمقراطي يحتاج لتضافر الجهود. وطالب عبدالعاطي الفكي رئيس مجموعة نشطاء السلام بضرورة تحقيق السلام من أجل الاستقرار والعمل على توطين النازحين واشراكهم في بناء السلام والتحول الديمقراطي مناشداً بأهمية مساهمة المجتمع المدني في دعم مناطق يابوس وورقة وشالي. الدكتورة هنادي المك المدير التنفيذي لمجلس السلام قالت أن عملية التحول الديمقراطي تتطلب جهدا مجتمعيا متواصلا لتأكيد الحقوق والواجبات ورفع الوعي المجتمعي والعمل على تحقيق المشاركة السياسية بانواعها مشيرة الى أن التحول يرتكز على الاعلام الحر والتعددية الحزبية. وشدد العمدة محمد أبوعاقلة عمدة قيسان على ضرورة تفعيل ترسيخ العملية الديمقراطية وطالب المجتمعات المحلية للعمل سوياً في لم الشمل ، منوها الى أن الادارة الأهلية ظلت تلعب أدواراً كبيرة في حلحلة المشاكل واجراء التصالحات مما أسهم في خلو الولاية من النزاعات. ممثل الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو ميساء أحمد نايل أكدت أن مشروع التحول الديمقراطي يحتاج لبذل المزيد من الجهود لمجابهة التحديات واستعرضت جانبا من منفستو الحركة الشعبية الحلو وتمسكها بالعلمانية وعدم استعمال الدين في الاغراض السياسية. الاستاذ عبدالله بشير ممثل وفد مقدمة الحركة الشعبية قيادة مالك عقار تناول جوانب من رؤيتهم حول العملية الديمقراطية بالتركيز على قضايا النازحين وتحقيق العدالة الانتقالية. وطالب الشيخ علي النور ممثل تجمع القوى المدنية باشراك النازحين واللاجئين والأجسام المطلبية في عملية التحول الديمقراطي ودعمها للمشاركة الحقيقية في مراكز اتخاذ القرار.