أكدت وزيرة التجارة والصناعة المصرية د. نيفين جامع أن المنطقة الصناعية المزمع إقامتها بالسودان، ستجذب استثمارات مصرية إلى السودان كي لا تبقى العلاقة عند حد التبادل التجاري ونفاذ المنتجات وهو أمر ستترتب عليه نتائج إيجابية في مصلحة الطرفين. وقالت لوكالة السودان للانباء في ختام زيارتها للبلاد السبت، إن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسط والمتناهية الصغر، من أهم القطاعات التي تحظى بالدعم في مصر، وقالت إنها عرضت على وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني، نقل الخبرات وتبادلها بين الجانبين في هذا القطاع، وتم الاتفاق على توقيع مذكرة التفاهم. واضافت إن من ضمن الملفات التي تمت مناقشتها بالسودان مع وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني، زيادة تفعيل التبادل التجاري بين مصر والسودان، في ظل الأرقام المتواضعة الموجدة حاليا والتي لا تعبر عن حجم العلاقة بين الشعبين والحكومتين مؤكدة علي على التوجيهات المستمرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتقديم كل أنواع الدعم والمساندة للشعب السوداني. وقالت أن مباحثاتها مع عدد من الوزراء السودانيين كانت إيجابية جدا والزيارة في مجملها موفقة وحققت نتائج جيدة جدا حيث التقت مع معالي وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني ووزير البنية التحتية والنقل هاشم ابن عوف وتمت مناقشة المشروعات المشتركة بين البلدين وأهمها وجود منطقة صناعية مصرية في السودان كخطوة إيجابية تم تفعيلها بعد زيارة السيد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى السودان في منتصف اغسطس الماضي. واشارت أنه تمت مناقشة نقل الخبرات المصرية فيما يخص المجمعات الصناعية المتوسطة والصغيرة بشئ من التفصيل أثناء توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بخصوص المشروعات الصغيرة، على هاش ملتقى الأعمال المصري السوداني . كما قالت أنها ناقشت في لقاء مع وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي دكتورة هبة محمد علي عدة موضوعات من أهمها الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المصرية التي يمكن أن تؤدي إلى عدم وجود منافسة للمنتجات المصرية في السوق السوداني وهى وعدت بدراسة هذا الأمر وأن تنظر إليه بشئ من الايجابية، لافتة الي إنعقاد ملتقى رجال الأعمال المصري السوداني وهو يعتبر أول مجلس أعمال يعقد بعد إعادة تشكيل الجانب المصري به في شهر اكتوبر الماضي . وقالت إن اللقاءات فيه كانت ناجحة جدا والغرض منها توحيد الرؤية والأهداف وبداية تحديد القطاعات التي يمكن العمل فيها ورصد التحديات التي تقلل من فرص الاستثمار المشترك سواء من مصر أو السودان. وأضافت إن من أهم النجاحات التي حققتها الزيارة تم توقيع مذكرة التفاهم واتفقت مع الوزير مدني عباس مدني على توجيه دعوة للزملاء في قطاع الصناعة بالسودان لزيارة مصر للاطلاع على تجربة المجمعات الصناعية التي أنشأتها الحكومة لأصحاب المشروعات الصغيرة، لتوفير المكان اللائق لإقامة هذه المشروعات بالاضافة إلى أن هذه المجمعات محدد لها الأنشطة بما يتفق مع الميزة النسبية في كل محافظة. وأوضحت أنها استصحبت خلال زيارتها إلى السودان وفدا من رجال الأعمال لديهم فكر ورؤية للاستثمار في السودان من أجل تفعيل التعاون في المجالات التجارية والصناعية وقالت أن معرض الخرطوم الدولي في دورته الثامنة والثلاثية متميز ومشرف مشيرة إلى المشاركة المصرية المتميزة فيه. وقالت الكتورة نيفين جامع في حوارها مع وكالة السودان للأنباء إن نجاح المعرض يظهر من حجم المترددين عليه موضحة أنها تواصلت مع وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني الذي أكد أن المعرض يحظى بقبول وتردد على مستوى عالي من المواطنين وهذا مؤشر نجاح أي معرض. وأشارت الى حجم المشاركة المصرية التي تخطت 20 شركة وأكثر من 60 عارضا، على مساحة تتجاوز 468 مترا وهى المساحة الأكبر في معرض الخرطوم، بالإضافة إلى وجود أكثر من هيئة ووزارة حكومية لعرض خدماتها اضافة إلى بعض الشركات القابضة. واردفت قائلا لقد بدأنا هذه العلاقة المتميزة باستضافة السودان كضيف شرف في معرض "تراثنا"، الذي عرضت فيه منتجات سودانية متميزة جدا جلدية وخشبية، تعبر عن مدى التمازج بين الشعبين.