قد يسخر البعض من هذه الكلمات لكنها تبقى مطالب ثورية لابد منها. ولم لا. فنحن شعب لا يعرف المستحيل. يعرفنا العالم كله وتعرفنا أفريقيا. بأننا شعب لا نرضى للحرية بديل. نجوع ونشقي ونعاني ونقدم ارتال الشهداء من كل جيل. رغم هذا الاقتصاد المنهار وبدرجة مخيفه والذي لا يقبل التأويل. ولكن سنظل نرفع رايات التحدي ولن تفرقنا خلافاتنا الدينية ما بين قرآن وإنجيل. فلن نموت جوعا وأن تآمرت علينا كل قوي الشر أزمات ولن نرفع المنديل. فهذه المجموعات اللعينة هي من تنهش الاقتصاد . فالواقع يؤكد أن هذه المجموعات هي من تنهب موارد الدوله. تربطها ايدلوجية اسلاميه كل مقاصدها رفعة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين . و لكل واحدة منها مجالها التجاري ودورها المحدد لتحقيق هدف واحد يصب في مصلحة ذلك التنظيم. وحقا هي الدولة العميقة التي مازالت تمسك بخناق المواطن. وهي من تسيطر على كل تجارة أعالي البحار. ولها التأثير اليومي على كل الإنتاج وكل الصادر والوارد. فكم شهدنا كيف كانت ردة فعل مافيا الدواء لتزيل عن طريقها وزير الصحة السابق الذي اعتبرته شوكة حوت في حلقها. وكذلك شهدنا كيف تنخر هذه المافيات اقتصادنا المنهار . فهي تعمل بقوة ضد كل من يقف في طريقها. فمنها من يسيطر على سوق الدواء. ومنها من يسيطر على الثروة الحيوانيه. ومنها من يسيطر على الدقيق. ومنها من يسيطر على أسواق قطع الغيار. ومنها من يسيطر على الوقود. ومنها من يسيطر على الخضر والفواكه. ومنها من يسيطر على كل الصادر من الصمغ. ومنها من يسيطر على تجارة السمسم. ومنها من يسيطر على تجارة الحبوب. ومنها من يسيطر على تجارة الفحم. ومنها من يسيطر على التهريب. والأمر في غاية الصعوبة ، وهناك كذلك منظومة متكاملة تمتهن التهريب وتحقق من ممارسته ثروات هائلة، وهناك مجموعات متكاملة تعمل على محاولة "اختطاف" السوق المحلي وقيادته إلى حيث مصالحها وإستراتيجيتها.. انه والله الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة، فهو يخرج عن المفهوم التقليدي القائل بوجود إدارة فاسدة هنا أو هناك، أو إن هناك موظفاً يستغل منصبه لتحقيق منافع شخصية.. فهناك مجموعات تتحرك في كل الاتجاهات وبتنسيق دقيق لإبقاء كل مؤسسات الدولة في دائرة فسادها "الوقح" لتكون على الدوام أسيرة ومكبلة . ولا خلاص منها الا بتفكيك كل هذه المجموعات اللعينة. وهذا لن يتحقق الا بوقفة شعبية قوية. و القضاء الفوري علي هذه المجموعات التي تتلاعب بقوت المواطن نصرة لايدلوجيتها الخربة .. فمعا ضد هذه المافيات القذرة حربا عليها في كل مكان. و تمسكوا اخوتي بشعار : سنصمد سنعبر سننتصر. محمد حسن شوربجي