مصطلح التعويم يعني ان ترفع الدولة يدها عن تحديد سعر الصرف، و ان يخضع لآلية السوق في العرض، و الطلب. نوعان من التعويم.. * تعويم موجّه و يعني تدخل البنك المركزي بشكل طفيف في تحديد السعر الذي بالضرورة ان يكون بيد آلية السوق بشكل اساسي. * تعويم حُر، او خالص، و هذا يعني عدم تدخل الدولة في تحديد سعر الصرف بشكل كامل. من ميزات التعويم.. $ يحمي إقتصاد الدولة من مخاطر و ازمات الإقتصاد الكلي، و يعطي الدولة الوقت الكافي لوضع تدابير، و خطط لحماية الإقتصاد المحلي. $ التعويم يعيد التوازن للموازنة التجارية التي تشهد حالة عجز. $ في حال عجز العملة فستنخفض قيمتها تلقائياً دون الحاجة للمؤسسات الدولية في التدخل. مخاطر التعويم.. # قد يؤدي الي إرتفاع سعر الصرف مما يترتب عليه زيادة في اسعار الصادرات، و يعني إنخفاض الطلب عليها مما يؤدي الي زيادة في حجم الواردات فيُحدث خلل في الميزان التجاري، و هذه الحالة ظل يعاني منها الإقتصاد السوداني بلا تعويم، و بلا بطيخ، و يتم تهريب المواد الخام، و الموارد المهولة، و في احسن الاحوال تُصدر بأسعار اقل من قيمتها بكثير، بعيداً عن خزينة الدولة، و مواعينها المعروفة، و ما ادراك ما تزوير العملة المنظم، و الممنهج" إنها المافيات، و رأس المالية الطفيلية"، و تقاطعات اجهزة المخابرات الإقليمية، و الدولية. اعتقد في حالة السودان البلد الغني بالموارد يمكن ان يستفيد من التعويم برفع كفاءة الصناعات المحلية، لتكون قيمة مضافة حقيقية للإقتصاد، و تشجيع ثقافة الإكتفاء الذاتي. توضع خطة في حدها الادني لا تقل عن الخمس سنوات للواردات، و التركيز علي الضروريات فقط من قمح، و دواء، و قطع الغيار، و الوقود، و المعدات الزراعية، و منع إستيراد الكماليات، و السلع غير الضرورية، اعتقد التعويم ستكون له آثار إيجابية في المدي القصير لوضع حد للمضاربة بالعملات الاجنبية، و تجارة العملة، و كسر حلقة المافيات التي ظلت تستنزف الخزينة العامة بسبب الفساد في الجهاز الحكومي، و تحديد اسعار مختلفة للعملات حسب ما تقتضيه مصلحة الافراد، من دولار جمركي، و السيطرة علي حركة النقد الاجنبي في المصارف، و البنوك، و القروض الوهمية. فوق كل ذلك الشفافية هي طوق النجاة امام الشعب السوداني الذي يجب ان يعرف تفاصيل خزينته، ما له، و ما عليه، حتي يكون سند حقيقي، للدولة في حال العُسر بطيب خاطر، و رضا، و تشاركه اليُسر لينعم بالرفاهية، و الرخاء المستحق.