نفذ مستوردو الأدوية البيطرية وقفةً احتجاجيةً داخل مبنى المجلس القومي للأدوية والسموم، احتجاجاً على السياسات التي انتهجها المجلس، ونبهوا إلى أنها أثَّرت بشكل مباشر على صحة القطاع القومي عامة، وقطاع الأدوية البيطرية بصفة خاصة. وأمهل المستوردون الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم (72) ساعة للرد على مطالبهم المتمثلة في فتح باب التسجيل لمنع احتكار الأدوية لدى شركات بعينها، إضافة إلى شح الأدوية المستوردة والتي تعترضها صعوبات النقد الأجنبي والبنوك وإجراءات المجلس ونسبة المجلس المخصومة في فواتير الاستيراد، مما أدى لعدم قدرة الشركات المحدودة على الاستيراد المستمر وتسبب في تقافم أزمة الدواء. وأكدت المذكرة أن الدواء البيطري يعتبر عاملاً مهماً في الإنتاج الحيواني، وعدم توفره أو وجوده بكمية محدودة يؤثر على إنتاج الألبان واللحوم والدواجن والمنتجات الحيوانية كافة، مما يساهم مع باقي أدوات الإنتاج بشكل مباشر في زيادة أسعار المنتجات للمواطن. وطالبت المذكرة بمراجعة إجراءات تحليل الأدوية البيطرية بالمجلس والتي تمتد لأكثر من عام، ونوهت إلى أن بقاء الأدوية بالمخازن يعرضها لانتهاء الصلاحية قبل الإفراج عنها، مما يعد إهداراً لموارد البلاد والشركات. وأرجعت المذكرة إحجام كثير من الشركات الأجنبية عن الاستثمار في السودان للإجراءات التي وصفتها المذكرة بالمجحفة، ما يحد من فرص إدخال العملة الأجنبية إل البلاد.