تسلمت الإدارة العامة لمياه الريف بولاية شمال دارفور اليوم من المنظمة الأفريقية للعمل الإنساني ثلاث محطات مياه متكاملة لتوفير مياه الشرب يتم تركيبها بمناطق "كوبي آثار" و"أم جرس" و"كنجارة" بمحلية طويلة وتنفذها المنظمة ضمن مشروعات عملها بمناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وإستهدفت محليات كتم ومليط وكبكابية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبتكلفة كلية بلغت (4)مليون دولار. وأكد مدير الإدارة العامة لمياه الريف بالولاية محمد آدم أحمد كش سعي حكومة الولاية الحثيث بالتعاون مع الشركاء لتوفير مياه الشرب لجميع المناطق لاسيما مناطق العودة الطوعية لتشجيع النازحين علي العودة الطوعية . وقال خلال مخاطبته حفل التسليم بحضور ومشاركة واسعة من المواطنين وقيادات المنظمة الأفريقية والأدارة العامة لمياه الريف إن تنفيذ محطات المياه من قبل المنظمة الأفريقية يدل علي تميز الشراكات القائمة مع المنظمات الدولية العاملة في مجال العمل الإنساني وفق الإتفاقيات والإستراتيجيات . ودعا المجتمعات المحلية بضرورة المحافظة علي تلك المحطات وتكوين آليات مجتمعية تعني بتسهيل عملية الإدارة والصيانة والتشغيل لضمان إستمراريتها. من جهته كشف مدير المشروعات بالمنظمة الأفريقية للعمل الإنساني المهندس محمد أحمد بخيت أن محطات المياه التي نفذتها الجمعية بالقرى الثلاث تأتي ضمن المشروعات الخدمية التي إستهدفت محليات كتم ومليط وكبكابية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مبينا أن التكلفة الكلية للمحطات والمشروعات الملحقة بها بلغت (4)مليون دولار، مشيرا إلى أن المشروعات الملحقة تمثلت في تشييد (9) مدارس متكاملة مع توفير الإجلاس بجانب تشييد ستة مراكز صحية وعدد (20) مظلة وأربعة مراكز شرطية فضلا عن تشييد ثلاثة محاكم شعبية وذلك في إطار جهودها الرامية لتوفير الخدمات بمناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين . في ذات السياق أشاد ممثل لجان المقاومة مصطفي زكريا بالمشروعات الكبيرة التي نفذتها المنظمة الأفريقية بقرى العودة الطوعية بمحلية طويلة مطالبا الحكومة بضرورة توفير المزيد من الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمياه بجانب توفير سبل كسب العيش الكريم. فيما عبر عدد من مواطني تلك المناطق عن سرورهم بتنفيذ مشروع محطات المياه وأشاروا في تصريح (لسونا) إلى حجم المعاناة التي كانوا يواجهونها في سبيل الحصول علي مياه الشرب مطالبين حكومة الولاية بضرورة توفير الخدمات المختلفة والعمل لإعادة إعمار المؤسسات التي دمرتها الحرب مثمنين جهود المنظمة الأفريقية.