في عادة غريبة وغير موثقة علميا، أقدمت سيدة بريطانية على تناول مشيمة جنينها، ظنا منها أنها ستساعدها على التعافي أسرع بعد ولادة طفلها، وذلك بحسبما ذكر موقع "مترو". والمشيمة، بحسب موقع "مايو كلينك" عضو معقد يمد الجنين بالغذاء عن طريق تبادل الغذاء والأكسجين وتصفية الفضلات عبر الحبل السُري. وأكثر طرق تحضيرها شيوعًا لتناولها هي بتحويلها لكبسولة، إذ يتم تبخير المشيمة وتجفيفها أو معالجتها وهي نيئة. كما عُرف عن بعض الأشخاص تناولهم للمشيمة نيئة أو مطبوخة أو مضافة إلى العصائر أو المستخلصات السائلة. ووفقا لموقع "مترو" فإن سيدة تدعى "كيترينا هيل" وتبلغ من العمر 27 عاما قالت إنه عند إنجاب طفلها الأول أحضرت مشيمتها إلى المنزل وقامت بطهيها مع الفلفل حار، مشيرة إلى أن مذاق ذلك "للحم" بدا جافا نوعا ما. وذلك قررت عقب ولادة طفلتلها الثانية، لونا، في أبريل الماضي أن تكون أكثر إبداعًا في طهيها، فجمدت تلك القطعة من اللحم التي تزن عادة نصف كليو غرام لعدة أيام في ثلاجتها. . وبعد ذلك قامت بعملها كوجبة "بوريتو" مع القشدة الحامضة والجبن المنشور لتحضير مشيمة بوريتو كاملة مع الكريمة الحامضة والجبن المبشور، لتزعم أنها حظيت بوجبة رائعة للغاية. وعن سبب تناولها لتلك الوجبة غير المألوفة، أجابت: " قرأت تجارب واقعية عبر الإنترنت من سيدات زعمن تناول المشيمة، ليأكدن أنهن استطعن التعافي بشكل أسرع، ولقد حدث معي الأمر ذاته إذ أنني تعافيت بشكل رائع وملحوظ منذ أكلها، ودب في جسدي النشاط، وشعرت بالرضا عن نفسي لأنني عدت بسرعة إلى القيام بالأعمال التي كنت أمارسها قبل الحمل والولادة". وتضيف: "لم أتناول سوى وجبة واحدة بعد كل ولادة، حيث كان عليّ تجميدها فور وصولي إلى المنزل من المستشفى، واضطر لاستخدامها بالكامل بمجرد أن يذوب الجليد"، لافتة إلى أن طعمها شهي و يشبه مذاق اللحم البقري". بالمقابل ذكر موقع "مايو كلينك"، أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أميركا قد أصدر تحذيراً من تناول كبسولات المشيمة بسبب إحدى الحالات، حيث انتقلت للمولود بكتيريا عقدية من المجموعة B بعد تناول الأم لحبوب مشيمة تحتوي على بكتيريا عقدية من المجموعة B وقيامها بإرضاع مولودها رضاعةً طبيعية. ويُعتقد أن حليب الأم كان مصابًا بالبكتيريا العقدية من المجموعة B، والتي اكتسبتها الأم بعد تناولها لمشيمتها المصابة. وتلك البكتيريا العقدية من المجموعة B قد تسبب مرضًا خطيرًا لحديثي الولادة. بينما يزعم البعض أن المشيمة يمكن أن تمنع اكتئاب ما بعد الولادة، وتقلل نزيف ما بعد الولادة، وتحسن الحالة المزاجية، وتساعد في توفير الطاقة والحليب وتوفير المغذيات الدقيقة الهامة كالحديد، إلا أنه لا يوجد دليل على أن أكل المشيمة له فوائد صحية. كما يمكن أن يكون تناول المشيمة ضارًا للأم ومولودها، لذلك ينصح الأطباء من تبحث عن طرق لتحسين صحتها بعد الولادة، أن تلجأ إلى مزود الرعاية الصحية ليخبرها عن البدائل المُثْبَتة علميا.
