لقد ظلت الجامعات السودانيه بالعاصمه القوميه المثلثه مطلب اساسي وطموح لكل الطلاب الذين يحملون شهادات سودانيه اتت بعد عناء الامتحانات وتأجيلها وظروف الاسر السيئه المضنيه وبين ظروف الدوله السودانيه المنهاره في كل النواحي الحياتيه المختلفه فقد أصبحت الظروف الطاحنة التي يعيشها المواطن السوداني يعاني اشد معاناه وفي ظل حكومه الثوره التي جاءت بعد تضحيات كبيره جدا كبدت الاسر فقدان فلذات اكبادها. لكن مايحدث الان من تضخم غير منقطع النظير في هذه الايام سيحول بين رغبات هؤلاء الطلاب ولاسيما من يطمحون بدراسه بعض التخصصات النادره التي لا تتوفر لها كليات في بعض الولايات السودانيه فيجب عليهم التوجه الي العاصمه لكن الأوضاع المعيشية الصعبه ستقف صدا منيعا ضد كل هذه الطموحات والآمال ولاسيما وإن العاصمه ظروفها لاترحم فكل إنسان هنالك يعيش في كبد وضنك وكانهم الي يوم الحشر مقبلون فوجوههم عابثه غابره الكل هنالك منشغل بدوامه الحياه الطاحنه. فعندما يهيم الطالب بالدراسه هنالك تواجه الاسر مراره الحرمان وتئن القلوب وتذرف الدموع لعجز رب الاسره لتلبيه طموحات فلذه كبده بعد عناء السنين المضني بتحقيق طموحه فهنا مفترق الطرق فيواجه الطالب الصعاب اما ان يخوض التجربه المظلمه التي تنتظره في كرش الفيل او يحاول ان يضع طموحاته في دولاب الذكريات وينخرط في مساعده أسرته التي تنتظر منه الكثير فبعد عناء السنين يجب رد الدين وامتطاء جواد المسئوليه المبكره. لذا وجب توسعه المواعين الاستيعابية لكل هؤلاء الطلاب بالولايات بادخال كل التخصصات التي تتمركز بالعاصمه وبناء وتأهيل كل الكليات التي تساعد علي توطين التعليم في كل مدن السودان المختلفه ولاسيما وان كل المدن السودانيه اصبحت كبيره وخصوصاً وان هنالك هجره عكسيه سريعه الوتيرة من الريف للحضر وهذا يقودنا لتمركز الخدمات والبنيه التحتيه بالمدن والعواصم مع اهمال الريف في مجال التنميه المستدامه من تعليم وصحه وغيره من سبل العيش الطيب الهاني لكل مواطن سواني داخل هذا الوطن الشامخ المعطاء . ومما يثير المخاوف والشكوك التضخم المتسارع في كل السلع الاستهلاكية والمحروقات والدواء وكل مقومات الحياه فمن المعاش ان الطالب سيحتاج لما يقارب 2000 ج سوداني او قد تزيد بحسب التقلبات التي تطراء علي مسرح الحياه المهزوز فهل تستطيع الأسر السودانيه ان تخوض هذه الحرب المحتومه المحسومه المصير ام تنكفي علي عقبيها وتعود بخفي حنين ام ستتدخل حكومه الثوره وتعمل علي إصلاح حال الطلاب ام ستترك الحال يسؤ وينفجر فكل المؤشرات تنذر بان القادم سي وان الوضع سيئول للانفجار الذي توفرت كل مسبباته. لذا الجامعات ستكون لمن استطاع اليها سبيلا.