يواصل الجنيه السوداني في التدني والانهيار أمام الدولار والعملات الأجنبية الآخرى، في السوق السوداء في افتتاح تعاملات اليوم. هذا وقد تحدث أحد التجار ل"أسواق سوق عكاظ" عن توقف عمليات التداول "البيع والشراء"، نسبة للزيادة الكبيرة، بالإضافة لعدم وجود سعر موحد يمكن الاعتماد عليه. وأرجع ذلك إلى الطلب الذي وصفه بالخيالي على الدولار، مما جعل سعر صرفه يزيد أكثر من مرة في اليوم الواحد. وفي المقابل تحدث تاجر آخر ل"أخبار سوق عكاظ" عن أنهم يتداولون الدولار بسعر 360 جنيهاً، قابلة للزيادة حسب الكمية. فيما أوضح أن سعر صرف الريال مقابل الجنيه السوداني بلغ 95 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 97 جنيه سوداني. فيما وصل سعر الجنيه المصري مقابل نظيره السوداني 23 جنيهاً. وفي السياق قال عادل خلف الله عضو اللجنة الاقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، إن قرارات بنك السودان المركزي للعام الجديد لن توقف انهيار العملة المحلية. وانتقد خلف الله خطوة بنك السودان المتعلقة بشراء تحويلات المغتربين بسعر المصدرين والمستوردين، مشيرًا إلى أنه هو شراء بسعر السوق الأسود ذاته. وشدد أن ذلك لن يقود إلى إيقاف انهيار العملة المحلية في ظل استمرار الطلب مع عدم اتخاذ إجراءات متعلقة باحتياطات النقد الأجنبي أو الذهب، بسبب عدم تنفيذ وزارة المالية والبنك المركزي فكرة البورصة أو شركات المساهمة العامة. وفي الشأن السوداني، انتقد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ما وصفه ب"تلكؤ قوى الحرية والتغيير"، والجبهة الثورية في تقديم ترشيحاتها للتشكيل الوزاري الجديد. وفي سياق متصل بالشأن في السودان، صرح القيادي البارز في تجمع المهنيين السودانيين، د.محمد ناجي الأصم، محملاً السلطة الانتقالية مسؤولية التدهور الإقتصادي الذي تمر به البلاد. ووصف الأصم هذا الحال "التدهور الاقتصادي" ب"الحلقة الشيطانية"، المستمرة منذ انفصال الجنوب. كما اعتبر الأصم وفقاً ل"المشهد السوداني" أن الأزمة الحقيقية تتمثل في الحكومة، بسبب عدم الوضوح والشفافية فيما يتعلق بتمليك المعلومة للشعب. مشيراً إلى التررد الذي يلازم الحكومة في اتخاذ القرارات الاقتصادية التي من شأنها أن تُصلح الاقتصاد. واصفاً أداء الحكومة الانتقالية ب"الضعيف جداً"، موضحاً أن به عيوب ومشاكل كثيرة. اقرأ الخبر من مصدره – أخبار سوق عكاظ