نفذ مفصولو القوات المسلحة، أمس (الثلاثاء)، وقفة احتجاجية، للمطالبة بإعادة المفصولين إلى الخدمة، وإعادة هيكلة القوات المسلحة. وفي الأثناء، أغلقت قوات تتبع للجيش شارع السيد عبدالرحمن، المؤدي للقيادة العامة، قبالة منطقة الخرطوم العسكرية، بالمقابل أغلق المحتجون شارع المك نمر. وكشف رئيس لجنة الضباط وضباط الصف والجنود المفصولين، أسامة السكران، أن البيان الذي صدر مؤخراً باسم القائد العام، بخصوص عودة المفصولين وجبر الضرر، زاد الظلم على الناس. وأكد ل(الحداثة)، أن 99% من الأسماء التي شملتها الكشوفات ينتمون لفلول النظام المُباد، بل إن بعضهم شارك في انقلاب الجبهة الإسلامية، على حد قوله. وأضاف: "القائمة ضمت كذلك بعض المحكومين في قضية انقلاب هاشم عبدالمطلب، كما شملت أسماء بعض الموتى". وتابع: "الكشوفات عالجت قضايا 191 ضابطاً من الذين تم فصلهم". فيما عبّر عن استنكاره لذلك، وتساءل: "هل يعقل أن يتم فصل 191 فقط طيلة ثلاثين عاماً؟". وأوضح رئيس لجنة المفصولين، أنه بعد وقفات متواصلة صدر قرار بإلغاء اللجنة السابقة التي كانت مسؤولة عن قضايا مفصولي القوات المسلحة، وأبان أنه طلب منهم تكوين لجنة بواسطتهم للمعالجة، لكن ما تزال الخطوات متعثرة. وفي السياق، كشف مصدر مطلّع ل(الحداثة)، أن عدد المفصولين يصل إلى حوالى 5 آلاف من الضباط وضابط الصف والجنود، وأشار إلى أن الوثيقة الدستورية في الفقرة 8 نصت على إعادة مفصولي القوات المسلحة والالتزام بتوفيق أوضاعهم. وكشف عن تكوين لجنة سابقة من 14 شخصاً، مناصفة بين ضباط في الخدمة ومعاشيين من المفصولين، فيما أكد عدم تنفيذ ما نصت عليه الوثيقة الدستورية بتوفيق الأوضاع عقب تشكيل اللجنة المذكورة وفرز الملفات، وأن تقارير اللجنة لم ترَ النور.