قتل عشرات الجنود الإثيوبيين، بمعارك ضارية اليوم الخميس، بمنطقة الفشقة السودانية التي تحتلها إثيوبيا وميلشيات تابعة لها. وأكدت مصادر سودانية مساء اليوم أن جنديا من القوات المسلحة استشهد بينما أصيب أربعة آخرون أثناء تحرير "كمبو ملكامو" بالفشقة، حسب قناة "العربية". واتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبلطا اميرو، السودان، ب"غزو" الأراضي الأثيوبية. وقال اميرو للتلفزيون الإثيوبي إن "غزو السودان لأراضي إثيوبيا يُعتبر خطأً تاريخيا من حيث الأخلاق والقانون والصداقة طويلة الأمد بين البلدين، وانتهاكا لاتفاق الحدود المبرم بين الحكومتين في العام 1972". وأكد أن بلاده "ستمارس حقها القانوني في الدفاع عن النفس، حال لم ينسحب الجيش السوداني". في المقابل، اعتبر رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية، معاذ تنقو، أن تصريحات السفير الإثيوبي "غير مسؤولة ومضللة للرأي العام ولا تخدم الأمن والتعايش السلمي الإقليمي وبين البلدين". وقال تنقو في تصريحات لصحيفة "السوداني" المحلية، إن "حدود الدول تحكمها معاهدات دولية والتزامات رؤساء دول ووزراء خارجية، وليس من بينهم سفراء أو دبلوماسيون". وكان الجيش السوداني أعلن مؤخرا إعادة نشر قواته على الحدود الشرقية، وطرد مليشيات أثيوبية كانت تسيطر على مساحات من الأراضي الزراعية داخل حدوده تصل لمليوني فدان تسيطر عليها مليشيات إثيوبية ل25 عاما.