ذهبت الى المقصلة وماري انطوانيت الثانية ذهبت الى أنقرة! فرش لها الجنرالان البساط ورافقاها حتى ابتلعتها الطائرة ووقفا يلوحان ويمسحان الدموع حتى اختفت الطائرة التركية! ……….. جنرال الِحلة وجنرال الخلا: الأول جاءت به نبوءة أب طيب رآه يجلس في عرش الخليفة وحوله الجواري والغلمان والقيان يساعده سكرتيره في حل الكلمات المتقاطعة ويحكي له ما فاته من وقائع حين، حدث ما حدث! وقصة حاجب القصر الذي أصابه الدوار حين رأى صور الشهداء تهبط من جدران القصر وتعود الى ساحة الاعتصام. يوزع الأوسمة وأكياس الذهب وعصير العنب على الشعراء والوزراء والسفراء والمغنين والفلول! ويأمر بوقف لجنة تفكيك التمكين! واعتقال لجان المقاومة والثوار يأمر بدق الطبول حتى تغادر ماري انطوانيت باحة المطار! وحين يأتي المساء يأمر الجنجويد بنظافة القصر من روائح الشهداء لكنّ روائح الشهداء تبقى قوية تُعطّر النيل والليل والجروف والهواء حين يأتي المساء ينام الخليفة على الأريكة ودون أن يخلع ثوبه العسكري النفيس يضاجع كل بنات إبليس. يعتقل الشهداء في المشرحة ويطلق سراح ماري انطوانيت يعتقل الشهداء في المشرحة ويقطع الكهرباء ليتسلى بمنظر الأجساد التي تشبه لوحات سلفادور* والكؤوس التي تدور وتدور. وفي آخر الليل: يجلس على عرشه المصنوع من خشب الجماجم ويرقب المطر الأحمر في ساحة الاعتصام! جنرال الخلاء ولا الفريق (الفسل): كان يعمل قاطعا للطريق يقتلع المال من الأثرياء ويمنحه للعسكر الأتقياء. ثم ينبش الرمل مثل طائر البطريق يبحث عن الذهب والبنادق. يعطيه زوج الملكة وساما وترقية من لص الى فريق ويقول له في خطبة التكريم: أنت كالكلب في الوفاء! وكالتيس في قرع الثوّار! يصبح بأمر الملكة حارسا للقصر والجبل والمغارة مغارة علي بابا! يضع جهاز تسجيل أسفل فراش الملكة فيسمع الملكة تغني: أفتح يا سمسم ويسمع صوت سقوط سروال الملك! وفي آخر الليل وقف أمام المغارة وغنى بصوت شبيه بصوت الملكة: افتح يا سمسم أبوابك! فانفتحت مغارة الكنوز مثل موكب الأنوار! اعتقل علي بابا وأطلق سراح الأربعين حرامي فانهارت العملة واختبأ الخبز في أحلام الفقراء! سلفادور دالي * [email protected]