بدأ قبل أيام التقديم الالكتروني (الدور الأول) للجامعات والمعاهد السودانية ، وبهذه المناسبة نتمنى التوفيق لجميع الطلاب والطالبات ، وأن يجد الكل رغبته ويحقق هدفه في الالتحاق بالكلية التي يحلم بها. أثناء قيامي بمعاونة ابنتي نور في ملء الرغبات واختيار الكليات بالموقع لاحظت وجود ثغرة خطيرة عند دخول الموقع تتمثل في عدم وجود أي آلية للتحقق من هوية الطالب ، حيث يستطيع أي شخص مجهول أن يسدد رسوم التقديم وهي (مائة جنيه) لأي رقم جلوس يخطر بباله ثم يدخل إلى موقع التقديم بنفس هذا الرقم ثم يختار ما يشاء من الكليات نيابة عن صاحب الرقم وبذلك تضيع فرصة التقديم على صاحب الرقم الحقيقي… لماذا لا يعتمد الموقع آلية للتحقق من هوية الطالب برقم الهاتف وهي الآلية المتبعة في كل العالم عند الدخول إلى المواقع الرسمية والحسابات الشخصية في مواقع البنوك والفيسبوك وتويتر وحتى البريد الالكتروني ووو ؟ لماذا لا يُلزم الطالب/ة الممتحن/ة بتسجيل رقم هاتفه في استمارة الجلوس لامتحان الشهادة السودانية قبل الامتحان ، ثم لا يتاح له الدخول فيما بعد إلى موقع التقديم للجامعات إلا بعد أن يضع كود التحقق الذي يصله من الموقع على الهاتف؟ هل يجهل القائمون بأمر هذا الموقع خطورة مثل هذه الثغرة وما يمكن أن تؤدي إليه من كوارث على الأسر وضياع لمستقبل أبنائهم الطلاب والطالبات وإهدار سنوات عمرهم وجهدهم وكدهم؟ أم أنهم يعلمون بخطورتها ولكنهم يحسنون الظن بسكان الكوكب عامة والسودانيين خاصة؟ إنني من هذه الصفحة أدق جرس الإنذار مبكراً حتى ينتبه القائمون على أمر هذا الموقع ويسارعوا إلى سد هذه الثغرة ومعالجتها قبل أن تقع الفأس في الرأس ، وقبل أن نقرأ أن أول الشهادة السودانية – مثلاً – قد تم قبوله في كلية مغمورة بسبب شخص حاقد (وما أكثرهم في مجتمعنا) دخل قبله إلى الموقع وملأ الرغبات بما يمليه عليه هوى نفسه المريضة.. ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد . [email protected]