فتحت السلطات في ولاية جورجيا الأميركية تحقيقا بشأن الجهود التي بذلها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية رغم التصديق مرارا على فوز جو بايدن في الولاية، وفقا لما نقله مسؤول لوكالة رويترز. ويأتي التحقيق بعد انتشار تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية في 2 يناير الماضي، بين ترامب، والأمين العام في الولاية، براد ريفينسبيرغر، دعا فيها الرئيس الأميركي حينها إلى قلب فوز بايدن بحجة وجود "تزوير" في الانتخابات. وقال والتر جونز، المتحدث باسم الأمين العام لجورجيا لرويترز إن مكتبه "يحقق في الشكاوى التي تصله"، واصفا التحقيق بأنه "إداري" و"قائم على كشف الحقائق"، مضيفا أن "أي جهود قانونية أخرى ستترك للمدعي العام". وكان ترامب قد دعا ريفينسبيرغر، إلى "العثور" على أصوات كافية لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي تصب في صالح خصمه. وصادقت جورجيا على فوز بايدن بفارق 11,779 صوتا، وقد قامت باحتساب الأصوات مرتين لتؤكد أن النتيجة تصب لصالح الرئيس المنتخب، وتحظى الولاية ب 16 صوتا في الكلية الانتخابية حيث يتوجب على المرشحين في الانتخابات الرئاسية الحصول على 270 صوتا، وقد فاز بايدن ب 306 أصوات لبايدن مقابل 232 صوتا لترامب. وفي المكالمة قال ترامب: "كل ما أريدك أن تفعله هو الآتي، عليك أن تعثر على 11,780 صوتا، وهو أكثر مما حظينا به فعلا، لأننا فزنا في الولاية". وشدد ترامب على فوزه في جورجيا، قائلا: "من المستحيل أن أكون قد خسرت جورجيا.. لقد فزنا بمئات الآلاف من الأصوات"، مضيفا أن "سكان جورجيا يشعرون بالغضب، سكان البلاد يشعرون بالغضب". وخلال المحادثة يمكن سماع ترامب وهو يحاول إقناع المسؤول الجمهوري بضرورة تغيير النتائج وحذره من اتخاذ "مجازفة كبيرة"، بينما رفض ريفينسبيرغر تقييم الرئيس الأميركي لسير الانتخابات، وقال إن الرئيس الأميركي يعتمد على نظريات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا بأن فوز بايدن بفارق 11,779 صوتا في الولاية يعد عادلا ودقيقا. وامتدت جهود ترامب على مدى أشهر للطعن في نتائج الانتخابات التي انعقدت في الثالث من نوفمبر الماضي وأعلنت فوز بايدن، حتى قبل أيام من تسلم المرشح الديمقراطي الرئاسة، بحجة وجود "تزوير" في الانتخابات و"عدم احتساب" أصوات الجمهوريين لصالح ترامب، في حين نفى مسؤولون على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية وجود أي تلاعب مؤكدين على نزاهة العملية الانتخابية.