_عدنا لنفس الدروب الشائكة المخضوبة بالمحن والوعود الكذوبة نمتطي ظهر الأزمات وننتظر قدرنا المحتوم في وطن تقزمت طرق نهوضه وغاص في وحل الكارثة ولا شيء من يقين يلهمنا الصبر فقد انسد افق الحل وتلاشت في خضم معارك التقسيم كل المعابر التي تقودنا إلى بر آمن، لقد ارهقتنا الانتكاسات وتسرب بصيص الأمل من عيوننا المتعبة من شغف الانتظار و َتاه في لب الترقب كل يقين بغد أفضل وعدنا بخفى حنين نحتضن الانهزام. _ لا شيء يبدد جل المخاوف ويحيل الهواجس إلى امل ولا شيء يبقى على ذاتنا المفجوعة من انتكاسات الماضي صابرة، عدنا على نفس دروب الكارثة بلا ذاكرة ينشطها الواقع ويلهمها الدروس والعبر،ستظل دوما تسير خطانا في نفس سبل التيه ونعيد تكرار أخطأ ماضينا المقرف بلا وعي وإدراك فقط تتغير الوجوه المتسلسلة في الظهور ولا يتغير انتمائهم الفكري الموغل في مدرسة الفشل، كل ارثنا نكبات ومحن وتجارب مؤلمة وتاريخ مطموس المعالم مخيب ومحبط غير مهلم للفخر. _ عدنا بلا طوق نجاة وواقع تجربتنا مثقل بندوب الفشل ونزفه ممدد على كل الأرجاء نعاني من شروخ الأزمات وانكسار الهزيمة نحتضن المخاوف وعيوننا لا تبصر غير عتمة كثيفة تسد معابر الخروج وضباب يعتم كل السبل، ولازال الحالمون في وهم ألغى تغطي بصائرهم وبصيرتهم الفرحة الكذوبة بوعد لم يحن بعد هطول زفته ويقيننا انه مات في خضم ميلاده ودفنته الذاكرة بالنسيان. _وخزة: صحا الناس على ضحى الحقيقة المفجعة أن لا شئ تغير بل تعمقت الأزمات وعادت نفس الوجوه الانتهازية تتسيد المشهد وتصنع الأحداث وترابط على مواقع القرار رغم الفشل لازالت ذاكرة الشعب معطوبة.