غادر الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع في الواحدة ظهرا من يوم امس الثلاثاء الى ايطاليا عبر طائرة اماراتية خاصة وفي زيارة غير معلنة . وحطت الطائرة اولا في ابوظبي قبل ان تواصل رحلتها الى العاصمة الايطالية روما رافقه خلالها شقيقه القوني حمدان (مسؤول المشتروات بقوات الدعم السريع ) ورجل اعمال سوري يدعى محمد عبد الحليم ووصل السوري محمد عبد الحليم الى الخرطوم في الخامس والعشرين من يناير الماضي عبر طائرة خاصة قادما من اديس ابابا . وبحسب مصادر تحدثت الى الفريق الاستقصائي الخاص بمونتي كاروو فان محمد عبد الحليم يدير جزءا من استثمارات آل دقلو في اثيوبيا وهو من رتب زيارة ايطاليا بغرض التعرف على صناعة منتجات الالبان وشراء معدات مصنع يجري تركيبه في اثيوبيا ولدى حميدتي استثمارات خاصة باسرته في اثيوبيا حيث وقع شقيقه القوني مع حاكم بحر دار اتفاقا للتنقيب عن الذهب بالاقليم وهو الاتفاق الذي تم في شهر يونيو الماضي عندما سافر حميدتي وشقيقه الى اديس ابابا في زيارة غير معلنه هي الاولى من نوعها لنائب رئيس المجلس السيادي اثارت حينها الاستغراب لكونها تمت دون علم اي جهة في الحكومة . ويعتبر القوني (الشقيق الاصغر لحميدتي) الرجل الثالث والاكثر نفوذا داخل قوات الدعم السريع يحمل رتبة رائد ومسؤول عن مشتروات القوات كما يدير الاعمال التجارية الخاصة باسرة (آل دقلو) وورد اسمه في التحقيق الاستقصائي لموقع غلوبال ويتنس الذي تناول مصادر تمويل قوات الدعم السريع الداخلية والخارجية وارتباطاتها الاقليمية وكشف التقرير ان الاموال تسرب من الامارات الى قوات الدعم السريع عبر شركة تراديف للتجارة للتجارة العامة المسجلة في دبي باسم القوني شقيق حميدتي(وفق معلومات تحصل عليها الموقع من وزارة التنمية الاقتصادية في حكومة دبي ) . وتظهر الوثائق المسربة انتقال الأموال جيئة وذهابًا بين حساب الشركة وحساب قوات الدعم السريع، فقد تلقت الشركة على سبيل المثال ما يقرب من 50 مليون درهم (11 مليون دولار) من قوات الدعم السريع، على أربع دفعات بين أبريل يوليو من العام 2019 كما تظهر وثائق اخرى قيام قوات الدعم السريع بدفع مبلغ مالية بالنيابة عن شركة GSK لتكنولوجيا المعلومات التي يديرها ايضا شقيق حميدتي الأصغر "القوني حمدان دقلو" اضافة الى عدة تحويلات من القوني بأكثر من (2.5) مليون دولار إلى شركات في الخارج عبر شبكة من مندوبي المشتروات في دول مثل الإمارات ورواندا وماليزيا والصين. وقام أشخاص من داخل هذه الشبكة بزيارات إلى ألمانيا وروسياوهولندا/