شهدت مدينة نيالا أول أمس أحداث نهب غير مسبوقة شملت أسواق المدينة التي تم نهبها من قبل المواطنين الأمر الذي أدى إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال لمدة 48 ساعة وقالت الأستاذة نور الصادق عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والمسؤول السياسي للحزب بولاية جنوب دارفور أنه يبدو أن ثورة الجياع قد بدأت، وصباح هذا اليوم قامت نفس الأحداث نهب وحرق في مدينة الضعين وحالياً تعيش المدينة في أزمة خانقة لا يوجد خبز في المخابز ولا توجد مواصلات، وأضافت أن الطلاب من أشعل هذه الأحداث وانضم إليهم عدد من المشردين والعطالى بالإضافة إلى فلول النظام السابق وحتى الشرطة حرضت على مشاركة الطلاب بإطلاق البمبان على المدارس التي لم تخرج في المظاهرات والآن كل شوارع نيالا مغلقة وحتى الشوارع التي تؤدي إلى المعسكرات تم إغلاقها واعتقد أن الأمور سوف تخرج عن السيطرة إذا استمر الحال هكذا وهناك إطلاق كثيف للرصاص في كافة أنحاء المدينة خصوصاً ليلا، والي الولاية قدم إتهام مبطن للحزب الشيوعي بأنه شارك في الأحداث وسوف نصدر بيان اليوم بهذا الصدد نحن لم نشارك في هذه الأحداث نحن مع التعبير السلمي لرفض الغلاء والأزمة الاقتصادية ونحن ضد العنف والتخريب أياً كان مصدره، وأقول أن حجم الخسائر التي حدثت كبير فقد تم نهب البقالات وحتى الدكاكين التي تبيع الأواني المنزلية وأكرر مرة أخرى اخشى أن تخرج الأمور عن السيطرة. أما الأستاذ صالح محمود المحامي ورئيس هيئة محاميي دارفور قال إن الأحداث الأخيرة في نيالا وغيرها من المدن السودانية سببها السياسات الاقتصادية التي خلقت هذا الوضع المعيشي الصعب والمزري للغاية وهناك حديث عن أن نسبة الفقر وصلت 90% من السكان بمعنى أن الناس تعيش في مجاعة، ومن جانب آخر هناك سياسات تحرير الأسعار والسوق الحر جعلت السلع معروضة أمام الناس لكنهم لا يستطيعون شراءها لذا نجد أنهم مجبورين لأخذ هذه السلع بالقوة هذا هو الواقع المعاش ولا يوجد وصف أخلاقي وقانوني لذلك، هناك ظروف موضوعية أجبرت الناس على هذا السلوك وهذه الطريقة المخلة بالقانون، والحكومة متفرجة ولا يمكن أن تكون الحكومة موجوده وفي ناس بتموت من الجوع حق الحياة هو أول بند في حقوق الإنسان والحكومة مصره على السير في سياسات السوق الحر ولا تتوقع أن تحصل ردود أفعال من الجماهير. ما حدث في نيالا هو جزء من ردود الأفعال، وأضاف: من خلال اتصالاتي بأهل دارفور يتضح أن الناس محبطة من التشكيل الحكومي الجديد والذي يعني استمرار الحكومة الجديدة في نفس سياسات الحكومة السابقة لذا ما حدث هو عدم رضا وعدم قبول للحكومة التي أعلنت مؤخراً وهناك اعتقاد بأن الحكومة الجديدة لن تحل الأزمة السياسية ولا الأزمة الاقتصادية ولا الأزمة الأمنية والدليل على ذلك ظهور الأسلحة من جديد في المدن الرئيسية كالفاشر ونيالاوالضعين والجنينة وهذه كلها عوامل تضافرت مع بعض وخلقت هذه الأحداث المؤسفة. ________ *_الميدان 3756،، الخميس 11 فبراير 2021م_*