الرغبة التي أعلنها معالي وزير المالية السيد جبريل ابراهيم ليحكم السودان ، حركت الكثير من المياه الساكنة ، الحلم بحكم السودان فكرة ورغبة ليست بعيدة ، هي في الحاضر عند معالي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ترسخت رؤية عن والده ، ها هو يطلب بين الفينة والاخري تفويضا من الشعب لتحقيق تلك الامنية ليصبح حاكما عاما للسودان ، السيد جبريل ابراهيم لا تقل أحلامه فعمد الي رؤية في اليقظة أطلقها عبر الوسائط ، خطط بما يتحقق له وحزبه من أموال بموجب قسمة (الكيكة) وفق اتفاق سلام جوبا ليعبر الي حكم السودان. الحلم السوداني في عالم السياسة هو صرعة اليوم ، دماء الشهداء الاوفياء صارت عند بعض طلاب الحكم شيكا يصرف وصكا يسمح لهم بالتقلب في الاماني والرغبات ، لا عيب في ذلك ولكن كل العيب أن يكون رأس المال والمهر تتحمله العروس ، من مال السودان تنوي حركة العدل والمساواة رسملة نفسها ثم حكم السودان . التبرير لتولي منصب وزير الماليه قدمه معالي السيد جبريل ابراهيم ، صورة لا لبس فيها أو (دغمسة) أبان الرجل حاجته للمنصب لضمان صرف عوائد أنصبة حزبه تمرا رطبا سهل الهضم تساقطه مخرجات اتفاق سلام جوبا ، أيضا ذلك حقه لكن يسبق الحق والتمتع به الوفاء بالتزام ضمني ، المساهمة في تعظيم الناتج المحلي السوداني محل القسمة ، تحويل معسكرات النزوح الي خلايا انتاجية ، توزيع الجنود والفيالق علي الحدود لإيقاف التهريب ومحاربة تجارة البشر ، تنظيف النظام المصرفي من عقليات الصيارفه وتثبيت أهل العلم والدربة للتعامل مع النظام المالي العالمي ، التنسيق بين حلقات الصادر والوارد وتحقيق منظومة يلتزم بها الجميع لضبط حصائل الصادر ووضع العيون علي الواردات لتقويم ميزان المدفوعات. لا يقوم حلم حكم السودان علي مشروع قصير النفس ، أنصبة توزع عائدا للكفاح المسلح ، يغيب في مثل هذا المشروع الحضاري في نسخته الثانية رغبة طالب الحكم الحالم في تبني مشروعات وطنية ويغيب رجل الامة الوطني كما غاب في النسخة الاولي من المشروع، لا نطلب من السيد جبريل ابراهيم ليرتفع في حب السودان ليعيد مشروع الجزيرة الي سيرته الاولي كما ورثناه من كتشنر أوأن يرتفع بالسكة حديد لتصبح الناقل الاول في السودان ، مشروع التعليم القومي المجاني مع مدارس تجمع شتات طلاب السودان يبدو بعيدا عن أحلام تراود حركة العدل والمساواة . رافعة وزارة الماليه فرصة لا يقف طموح من يتولاها عند حراسة نصيبه من قسمة المال ، هي وزارة في مقام مشروعات قومية تحفز النشاط الاقتصادي ، عبر التعاونيات الزراعية يشقيها النباتي والحيواني ثم مشروعات الاسكان الشعبي يرتفع دور وزارة المالية من مناولة وصرف أنصبة الي محرك ومعجل للنشاط الاقتصادي. يتحول شاغل منصب وزير المالية من رئيس حزب الي (حفيظ عليم ) علي بيت المال كما حدد سيدنا يوسف عليه السلام وجاء في محكم التنزيل مؤهل شاغل أمين بيت المال ، هي ليست لحراسة خراج حركة العدل والمساواة بل هي وزارات وحاجات للشعب السوداني تقضي من خلال ادارة المال لاقامة العدل بين أهل السودان و لا معني أن يكون العدل فقط عنوانا لحركة السيد جبريل ابراهيم. مشروعات الانتاج ومحاربة العطش في بورتسودان والأبيض ومشروعات الاسكان الشعبي بعيدا عن المضاربة في الاراضي والعقارات هي من المشروعات القومية ، الخروج بمشروعات الاسكان الشعبي الي البسطاء والشرائح الضعيفة بديل عن حصر تمويل البنوك في بعض النافذين من نخبة المجتمع في الحركة الاخوانية أو غيرهم وتصب في تعديل منهج عمل البنوك في السودان ، عبر تعريف السكن الشعبي بالية هندسية ومواصفات تحوز رضاء الجهات المعنية يمكن الخروج ببروتكول لتحويل الاسكان الشعبي الي مشروع قومي يساهم في تنمية المدخرات الفردية وربط ذلك بالجمعيات التعاونية.