أفَادَ عضوٌ بلجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، أنّ جهات عليا بمجلس السيادة، وجّهت بمنع عضوين من لجنة إزالة التمكين ومُحاربة الفساد من دخول القصر الجمهوري. وقال عضو بلجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد – فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ إدارة التأمين منعت كلاً من وجدي صالح وصلاح مناع من دخول القصر الجمهوري بتوجيهاتٍ من جهات عُليا عندما كانا في طريقهما أمس الأول (الخميس) للقاء نائب رئيس اللجنة محمد الفكي سليمان. فيما كشفتت مصادر متطابقة عن إتخاذ رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، قراراً بعدم دخول أعضاء لجنة إزالة التمكين وإسترداد الأموال ومحاربة الفساد، إلى القصر الجمهوري. وأشارت المصادر إلى أنه ورغم عدم إصداره قرار مكتوباً، الا أن إصرار مدير مكتبه اللواء الصادق على عدم دخول عضوا لجنة إزالة التمكين وجدي صالح وصلاح مناع القصر الجمهوري أخيراً يوضح هذه الحقيقة. وتشير المصادر إلى أن البرهان قرر منع لجنة إزالة التمكين من عقد إجتماعاتها بالقصر الجمهوري دون إبداء أسباب واضحه،منوهاً إلى أن هذا القرار كان من الأسباب المباشرة لإستقالة عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا من رئاسة اللجنة. ولفتت المصادر إلى أنه كان يفترض عقد إجتماع الخميس بالقصر الجمهوري بمكتب عضو مجلس السيادة، رئيس اللجنة بالإنابة محمد الفكي سليمان، إلا أن البرهان تمسك بقراره ومنع دخول وجدي صالح وصلاح مناع مع التركيز على رفض دخول الأخير. وكشفت المصادر عن حدوث ارتباك في مدخل القصر بسبب إصرار محمد الفكي سليمان على دخول مناع ووجدي، فيما تمسك مدير مكتب البرهان اللواء الصادق بعدم دخولهما. و حفاظاً على المظهر العام لمؤسسات الدولة تم عقد الإجتماع بمقر لجنة إزالة التمكين بشارع الجمهورية الذي ظل يشهد إجتماعات اللجنة خلال الفترة الأخيرة.