رغم تأخر قرار توقيف أنصار المخلوع إلا أنها جاءت في الوقت المناسب، فإذا ضربت ثعبان وأعتقدت بأنها قد نفق "مات" وعند تراجعك عن الضرب المكثف ولاحظت حركة على ذيلها فتضطر إلى إعادة ضربها بقوة أكثر من ماسبق، هكذا تعاملنا اليوم مع فلول وأنصار النظام المقبور الذين لا ينفع فيهم الضرب الخفيف المتقطع بل ينفع فيهم الضرب المبرح وتفكيك أوكارهم بالمؤسسات العامة والخاصة وخاصة في مؤسسات التعليم الإبتدائي "الأساس" والمتوسط "الثانوي"؛ لأنها تعتبر الوكر الأكبر والملاذ الآمن لهم نظرًا لعدم إكتمال النضج الفكري للتلاميذ والطلاب الصغار، ومعظم قواعد النظام المباد المتمثلة في إتحاد الطلاب سابقًا. رغم إتخاذ السلطات حلها وحظر الحسابات التي تمولها، إلا أنها لها مصادر تمويل ثانوية وشركات مسجلة بأسماء وهمية وأخرى بأسماء قيادات الصف الثاني بعيدًا عن أنظار الآخرين ويعملون بكل جهد وإصرار وعظيمة لعودة نظامهم السابق بمعاونة شركاءهم في المؤسسات العسكرية وبالتنسيق القوي مع إتحاد المرأة المحلولة التي تعمل باقصى طاقتها وسط السيدات اللاتي ظهرن في الإحتجاجات الآخرة وهن ينهبن ويخربن المتاجر والمؤسسات، وإتحادات الطلاب المحلولة هي أيضًا الآن تعمل أيضًا بأقصى جهد وسط الطلاب من تعبئة وتحريض لتقويض الدستور وتفويض العسكر. فخطوة رئيس لجنة تفكيك حزب المؤتمر الوطني، كانت خطوة شجاعة ونتمنى من شرفاء الشرطة بالعاصمة والولايات التجاوب مع القرار وأن يقف لجان المقاومة، تجمع المهنيين ولجان التفكيك في كل المؤسسات والولايات مع هذا القرار الشحاع من أجل تنفيذها وإيداع كل من يحرض ضد الدولة أو ضد حكومتنا المدنية الحراسة وأن يقدم للعدالة الناجزة، حتى تكن عبرة للآخرين وليؤكد لهم بأن الثورة محروسة بدم الشهداء وبرجال لم تخمص لهم جفن وأن أرواحهم تهون في سبيل حماية الوطن والمواطن وممتلكاته العامة والخاصة وأنهم يمثلون درع وسد منيع لجر البلاد نحو الحرب الأهلية والتخريب الممنهج، كما نؤكد لكم بأن شعبنا التي ثار ضد نظامكم الغابر شعب واعي ومدرك ما يحاك من حوله من مؤامراتكم القذرة لتشويه سمعة ثورتنا العظيمة التي إقتلعتكم من كرسي جبروتكم وقهركم، وأن الثوار من أبناء شعبنا العظم تراقب عن كثب تدبيركم وكيدكم ولكنها ستحولها لنحركم وأن تقبركم قبرة مامن بعدها بعث لكم في هذه الحياة، وكانت لدى معظم الثوار حلم محاكمة ومحاسبة منكم من إخترف جرم أو أفسد ولكنكم أنتم الآن تنسقون بشكل جماعة وأفراد وتتأمرون على ثورة شعبنا العظيم لذا قد تغيرت رأيهم في عقابكم وأجمعت على إيداعكم السجون والمعتقلات الذين بنيتموه لقمع الشرفاء وتفسدون في كل مناحي الحياة. ويبقى على الثوار في كل ربوع البلاد أن يراقبوا ويرصدوا تحركات الفلول والتقصى عن مصادر دعمهم وتمويليهم وإبلاغ لجان المقاومة ولجان تفكيك النظام البائد بالعاصمة والولايات حتى تتم حسمهم قبل وقوع كارثة تخريب أخرى تروح ضحاياها أبناء شعبنا العظم وممتلكاتهم، لأن مثل هذه الأمور يتم التنسيق لها بشكل دقيق ومنظم من قبل عناصر النظام المقبور النشطين والأكثر ولاءًا لنظامهم القمعي، لذا يعتبر التصدي لهم ودك أوكارهم تمثل إنتصارًا للثورة والثوار. وبداية تحركاتهم هذه المرة ماهي إلا إشعار تخبرنا بأن قوى الردة موجودة في كل ولاية فقط أنها تنتظر صافرة إعلان من قياداتهم الساقطة. وعمليات التخريب التي إنتلقت بالتزامن في معظم ولايات البلاد إن لم نلقي القبض على البؤر التي تنطلق منها هذا الشعاع المسرطن ستضرب النسيج الإجتماعي وستشعل البلاد بنيران الحرب الأهلية التي لم تسلم منها الأخضر واليابس في البلاد. وهذه الآخير تمثل حلمهم نتيجة لإنقامهم من أبناء الشعب الذي أزاحتهم من عرش السلطة بثورة سلمية بات تضرب بها الأمثال في كل أرجاء المعمورة، والغيرة والإنتقام نتيجة طبيعية لنظام دموي يقودها دكتاتور واحد متسلط على رقاب الناس في عرش السلطة لثلاثة عقود متواصلة ويتمنى المزيد. وفي النهاية نقول لكم يا أيها الفلول الترس صاحي ومراقب عن كثب تحركاتكم، راصد إجتماعاتكم وكاشف كل مخططاتكم التخريبية للعيان وسيتصدى لكم بكل سحم وسرعة قبل أن يتمدد، وأي فرفرة أو إرتجاف لكم سنزيد لكم الضرب ونضيق لكم الخناق على رقابكم حتى تلفظوا آخر أنفاسكم اللعينة وثورتنا سلمية وشعارها حرية، سلام وعدالة وإنتصرت وسنحرسها.