بدأ أكثر من 7 ملايين مواطن من النيجر، الأحد، التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وتقدم مرشح حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية الحاكم، محمد بازوم، في الجولة الأولى في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحصوله على 39.30 بالمئة من الأصوات، بينما حصل الرئيس الأسبق، ماهمان عثمان، على 16.98 بالمئة من الأصوات فقط، محتلا بذلك المرتبة الثانية. ولا يمكن للرئيس المنتهية ولايته، محمدو يوسفو، أن يترشح لولاية ثالثة وفقا لدستور النيجر. وشغل بازوم (61 عاما) عدة مناصب عليا في حكومة يوسفو، منها وزير الخارجية، والداخلية، والشؤون الدينية. أما عثمان (71 عاما) فكان أول رئيس منتخب ديمقراطيا للنيجر، قبل أن يطيح به انقلاب عسكري في 1996، كما كان رئيسا لجمعية النيجر الوطنية بين عامي 1999 و2009. ومنذ عام 2006، ترأس عثمان برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وهو اتحاد سياسي واقتصادي إقليمي يضم 15 دولة من غرب إفريقيا. وبدأ التصويت الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ)، ويستمر حتى الساعة 7 مساء (18:00 ت.ع). وتعد النيجر التي يبلغ عدد سكانها حوالي 24 مليون نسمة، واحدة من أفقر دول العالم، ويعاني اقتصادها بشكل كبير أيضا بسبب جائحة كورونا. وحذرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، في بيان، من "مثيري الشغب"، ودعت جميع الأطراف إلى "إظهار حس متحضر وفطن خلال الانتخابات، حتى تجري الأمور بهدوء وسكينة". وقالت اللجنة إن إعلانها جاء بعد تداول "أوراق اقتراع مزورة".