عندما تعهدت الصين بإنقاذ جميع أفراد الشعب الصيني من الفقر المدقع بحلول عام 2020، شكك الكثيرون في قدرتها على تحقيق هذا الهدف الذي اعتبروه مهمة غير قابلة للتحقيق ، لكن الصين اليوم على وشك تحقيق هذا الهدف، فقد نجحت الصين منذ إطلاق عملية الإصلاح والانفتاح ، في تخليص ما يقرب من 800 مليون شخص من الفقر- أي أكثر من إجمالي سكان أمريكا اللاتينية أو الاتحاد الأوروبي معا ، فهل يمكن لنا لو أستفدنا من تجارب الغير أن نخرج شعبنا من دائرة الفقر والعوز الذى لازمه لعقود كثيرة ونحن جميعا لايتجاوز عددنا 40 مليون نسمة فى مساحات واسعة يقدر الصالح منها للزراعة ب 170 مليون فدان . السودان مازال يعانى بينما العالم يضحك علينا ويقول لنا أنتم سلة غذاء العالم ونحن لا نستطيع ملء قفة الخضار لوجبة غداء كسرة بمفروكة ، ولكى نخرج سوداننا الحبيب من ( قعر هذه القفة الفارغة ) التى أدخلتنا فيه ثلاثة أنظمة شمولية مستبدة جاهلة وثلاثة ديمقراطيات مفككة ضعيفة مؤتلفة وهى فى حقيقتها مختلفة لاتملك تفويض شعبى لأغلبية لتنفيذ برنامجها الإنتخابى ، وإنما ديمقراطيات إئتلافية لأحزاب مختلفة ، فنجد فى الديمقراطية الأولى لم يمنح الشعب الثقة كاملة للأزهرى ووزعها على ثلاثة أحزاب ( وطنى إتحادى – أزهرى ، أمة قومى – عبد الرحمن المهدى، وحزب الشعب الديمقراطى – على الميرغنى ) ، وحسبما علمنا أن هذين السيدين موالين لبريطانيا وعضوين منتظمين فى المحفل الماسونى البريطانى وبريطانى تخطط لأن يتولى هذين السيدين الموالين لها حكم السودان وحرق الزعيم الوطنى المحبوب الأزهرى وحزبه لأن الزهرى معتز بنفسه ولايمكن ترويضه ، جلس على كرسى ملكة بريطانيا وعندما أخبر بأن هذا الكرسى خاص بملكة بريطانيا ، قال لهم أنتم تجسمون على صدورنا لعقود ولا تحتملون جلوسنا على كرسيكم لدقائق ، هنا علم الأنجليز أن هذا الشخص مختلف عن زميليه الميرغنى والمهدى ، فمنح السيدين نوط سير SIR من ملكة بريطانيا ولم يمنح الأزهرى ، وهذا النوط نحن الإتحادين لو منح للازهرى كنا سنرفضه ، فقد منح لفنان جاز من المثلين ( أنتون جونز ) ومنح لممثلين أمثال أنطونى كوين والسير لورانس أوليفر وللاعب كرة قدم أمثال بيكهام ، والأزهرى لايمكن أن يكون مشترك مع أمثال هؤلاء ، لذا بتوجيه بريطانى تآمر عليه السيدان (على الميرغنى وعبد الرحمن المهدى) وأسقطا اول حكومة ديمقراطية برئاسة الأزهرى لتأتى حكومة عبد الله خليل ولكونهما مؤتلفين مختلفين فيما يتعلق بعلاقة السودان بمصر – الأمة شعارها السودان للسودانين – حزب الشعب الديمقراطى شعارها الوحدة مع مصر – تخلصنا من الزعيم الأزهرى ولم يحتملا الجلوس سويا لينادى عبد الله خليل على قائد جيشه وهو من الأنصار ( إبراهيم عبود ) وسلمه الحكم ليعلن أول إنقلاب عسكرى يجسم على صدورنا لست سنوات ( 1958م – 1964م ) لتأتى ثورة أكتوبر بحكومة إنتقالية لمدة عام برئاسة سر الختم الخليفة ( أمة ) ليذهب بعدها الشعب السودان لصناديق الإنتخابات الثانية ويكرر نفس الخطأ بعدم منح أى من الأحزاب أغلبية برلمانية ( 50%+1) ليشكل حكومته منفردا ، ونعود لمسلسل إئتلاف المختلفين ، فيخرج المحجوب ويدخل الصادق (1) بعد أن بلغ السن التى تؤهله لدخول البرلمان ، ولكون حزب الأمة صاحب البرنامج السياسى ( نهج الصحوة الأسلامى ) وسبق أن شارك مع آخرين فى طرد الحزب الشيوعى من الجمعية التأسيسية بعد حديث طالب معهد المعلمين العالى المحسوب على الحزب الشيوعى الذى أساء لأم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها ، نتيجة لهذه المرارات حرك الحزب الشيوعى قواعده مع قلتها فى الجيش وأحدث إنقلابا عسكريا وحيث أن الشعب السودانى لا يقبل بقائد إنقلاب شيوعى جاءوا بنميرى الذى يسمونه بحمار جبيت قائدا لهم ، فركلهم هذا الحمار برجلة ركلة قوية فى محاكمات الشجرة أعدم بموجبها كل قيادات الصف الأول للحزب الشيوعى ، مما أتاح الفرصة لجماعة الأخوان المسلمين أن تتنفس الصعداء وتدخل فى مصالحة مع نميرى الذى غير جلده من شيوعى لقومى عربى وبدخول الترابى وجماعته أعضاء فى الأتحاد الأشتراكى والهوس والدجل الذى مارسه جماعة الأخوان المسلمين على شخصية النميرى المريضة أمكن السيطرة عليه ليتحول من شيوعى لقومى عربى لإسلامى وليعلن تطبيق الشريعة وتطبيق الشريعة لم يكن له علاقة بتدين النميرى أو تأثير الترابى ورجاله عليه ، هذه قصة اخرى ، فقد تقدم جعفر نميرى بطلب لملك السعودية فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله لقرض فى حدود مائتين مليون ريال فأشترط ملك السعودية أن يغلق النميرى بيوت الدعارة وبارات بيع الخمور التى ورثها السودان من الحكم البريطانى ويقال أن الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم وقف واساء الأدب وقال هذه إمور خاصة بنا ، فزجره النميرى وطرد من الإجتماع ، وبعد وفاة المغفور له الملك فيصل ، تقدم النميرى بنفس الطلب لخليفته جلالة الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله ، فقال له لا مانع بشرط أن تنفذ ما طلبه منك جلالة الملك فيصل ، وهنا لم يكن أمام النميرى أى حل سوى إغلاق بيوت الدعارة وبارات بيع الخمور بطريقة متسرعة أدت لأخطاء فى الداخل والخارج وأذكر من بين هذه الأخطاء أن توزعت المومسات والمنحرفين جنسيا فى كل مكان داخل وخارج السودان وسبق أن ذكرت لكم أن وصل لعلمنا أن مجموعة من الرجال الشواذ وصلوا ويمارسون سلوكهم المشين داخل معسكر شركة كورية ، فأتصلت بأخى الأكبر المهندس عوض أرباب وهو من ال أرباب وحمور من الغابة وأبلغته بذلك ، فذهبنا لعمنا عثمان إدريس رئيس الجالية فى دكانه بسوق البطحاء وأبلغناه فتحرك معنا الى منزل السفير السودانى بحى الروضة الذى أجرى أتصال بامارة منطقة الرياض والتى كان أميرها فى تلك الفترة الملك سلمان بن عبد العزيز أمد الله فى عمره ، فتم إستخراج أمر الترحيل ، أخذنا الأمر وذهبنا به لمقر الشركة الكورية ، ومعنا حرس وجماعة نميرى وقد وضعت الأصفاد فى اياديهم ، عمنا عثمان رئيس الجالية رجل طيب من رجال زمان ، ما أن أنهينا إجراءات تسليمهم لأمن المطار حتى قال لهم أها مع السلامة يا أولادى أبقوا عشرة على نفسكم ، رد أحدهم عليه ( يلا شطة فيكم وفى كوانينكم ) عم عثمان لم يفهم هذا التعبير لأنه خاص بهذه النوعية من المنحرفين ، كانت مهمتى كأصغرهم فى تلك الفترة أن أذهب بعم عثمان الى دكانه أو منزله ، وما أن دخلنا السيارة حتى سألنى عم عثمان : أنت يا سلمان الزول دا قال لينا كلام انا ما فهمته ؟ قلت ليه قال لينا ( يلا شطة فيكم وفى كوانينكم ) ، يعنى شنو يا ولدى ؟ قلت ليه يعنى يا عم عثمان الشطة الحارة دى يضعوها لينا من أسفل فى الدبر والباقى يضعوه فى الكانون على الجمر عشان نتبخر به ، عم عثمان قال لى لا حول ولا قوة الا بالله ، مالهم علينا ، قلت ليهو ما قطعنا رزقهم ، قال لى هو الزى دا بيسموه رزق ، ثم سكت ورجع وقال لى يا ابنى ياسلمان أنت الكلام دا بتعرفه من وين ؟ قلت ليه قبل ما أبقى مساح كنت شغال زيهم ، ضحك عم عثمان وقال لى أنت حاشاك يا سلمان رجل بيغير على وطنه وسمعته ما يسوى كدى وأفترقنا …. الأن لم تعد لدينا ولا لأبنائنا الغيرة الشديدة على الوطن ، الشخص يشاهد فى المنكرات تفعل داخل أسرته ويغمض عينيه …. إنه نتاج طبيعى للفقر يا برهان وحمدوك وجبريل لازلنا نتذكر أحكام مايو الجائرة بإسم الدين التى نفذها القضاة أمثال النيل ابوقرون وعوض الجيد وان نميرى أصبح من أولياء الله الصالحين وفى تلك الفترة طبقت الشريعة الأسلامية بطريقة قطعت فيه ايدى بطون جائعة واعدم ابرياء واعدم من بين من اعدموا محمود محمد طه صاحب الفكر الجمهورى ، فالرجل مع إختلافنا معه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأعدم مع كل ذلك وأخفيت جثته عن اسرته حتى يومنا هذا ، ومازال البعض يتحدثون عن محاسن جعفر نميرى والترابى، فقد كان الترابي المستشار القانوني الخاص لنميري ثم تولى وزارة العدل واصبح يشرف بنفسه على تطبيق « قوانين سبتمبر » او الشريعة الاسلامية ، وفي نفس يوم البيان الذي اعلن تطبيق الشريعة اعفى الرئيس جعفر نميري الترابي من كل مناصبه وعينه في وزارة الخارجية السودانية حتى لا تنسب تلك الخطوة الى الترابي كزعيم اسلامي ، ولكل من يظن أن نميرى وبطانته مسلمين وسيدخلون الجنة أقول لهم هاكم هذا الحديث لتتأكدوا أن نميرى وقضاته و فى نار جهنم ( فعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-، قال: بَعَثَنَا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلى الحُرَقَةِ من جُهَيْنَةَ فَصَبَّحْنَا القَوْمَ على مِيَاهِهِم، ولَحِقْتُ أنا ورجلٌ من الأنصارِ رجلًا منهم، فلما غَشِينَاهُ، قال: لا إله إلا الله، فَكَفَّ عنه الأَنْصَارِيُّ، وطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المدينةَ، بَلَغَ ذَلِكَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: «يا أسامةُ، أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟!» قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنما كان مُتَعَوِّذًا، فقال: «أَقَتَلْتَهُ بعد ما قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ؟!» فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حتى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لم أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ اليَوْمِ. وفي رواية: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَقَالَ: لا إلهَ إلا اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟!» قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنما قَالَهَا خَوْفًا من السِّلَاحِ، قال: «أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا؟!» فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ ) حديث صحيح ونهايتك بإذن الله يا نميرى وقضاته فى نار جهنم . فكرة تقارب الكيزان مع حكم مايو بناء على خطط ومكائد وضعها محمد حسن سوار الدهب (الكوز الخفى) وأظنكم شاهدتم كيف أن الإنقاذ كرمته بأن أطلقت يده فى أكبر منظمة إقتصادية إسلامية (منظمة الدعوة الأسلامية) ، ليخرج الشعب ويسقط نظام نميرى وبعد عام من فترة الحكم الإنتقالى تجرى إنتخابات الديمقراطية الثالثة 1986م ليكرر الناخب السودانى نفس الخطأ ويلدغ من نفس الجحر للمرة الثالثة ، لتوزع مقاعد البرلمان بين الأمة والاتحاد الديمقراطى (بعد أن إتحد الحزب الوطنى الأتحادى مع حزب الشعب الديمقراطى – بتوجيه من الماسونية ليتسلم بيت الميرغنى الخلافة ويخرج كل الوطنين من الحزب الوطنى الأتحادى بموت الأزهرى وزروق والشريف حسين وحسن عوض الله وابراهيم المفتى ومحمد جبارة العوض وبقية العقد الفريد حكومة الديمقراطية الثالثة لم تكن أفضل من سابقتيها فى الديمقراطية الأولى والثانية والأسوأ من كل ذلك ظهر لنا أن من كنا نظنه وطنى أتحادى أمثال زين العابدين الهندى ظهر وبان على حقيقته ككوز مزروع فى خاسرة الحزب وأكرر ما سبق أن قاله لى عمنا الحاج مضوى محمد أحمد حين قال لى والله يا أبنى يا سلمان سمع أضانى دى وشوف عينى دى انا سمعت الأزهرى بيقول للشريف الحسين : كدى تابع لى زين العابدين دا أنا عندى شك أنه مش إتحادى وظهر ذلك جليا فى دعمه لجماعة الكيزان من داخل البرلمان خلال فترة الديمقراطية الثالثة ومقولته عن حكومة هو وزير خارجيتها لو خطفها كلب مافى زول بيقول ليهو جر والكيزان فرحين يتبسمون ويرددونها حتى الأن وهم فى غياهب سجن كوبر وبعضهم قريبا فى طريقه الى لاهاى … ولن أحكى لكم ما أعقب ذلك من مذكرة الجيش المفبركة التى أتت لنا بإنقلاب 30 يونيو 1989م الذى مازلنا ندفع فاتورة معاناته ولذا جاء حديثنا عن ( برنامج الإنتقال بالشعب السودانى من مرحلة الفقر لمرحلة الإكتفاء فمرحلة الإنتعاش والثراء وحياة الرغد والرفاهية كما نسمع فى النمسا ، الدنمارك ودول الصف الأول ) فكيف نحقق مرحلة الرغد ، فحين نقول رغد العيش نعنى أتسع ونعم وطاب ، وحين نقول عيش رغد نعنى كثير وواسع من هذا الضيق والضنك الذى نعيش فيه . حمدوك ومن سبقوه ومن أتى بهم حديثا من جبهات القتال أمثال جبريل إبراهيم جاءوا ليطبقوا فينا سياسات البنك الدولى ، نقول لهؤلاء ، توقفوا ودعونا نطبق سياسة سودانية 100% من واقعنا وليس من خارجه نرسل رسالة للعالم ونقول لهم أن ضم جمهورية السودان لكنداوأستراليا كثالوث سلة غذاء العالم فيه ظلم وإجحاف علينا نحن فى السودان ، فغذاءالعالم فى جنوب غرب أسيا والشرق الأقصى حيث الكثافة السكانية العالية هو الأرز والسودان لا يصلح لزراعة الأرز ، الغذاء فى العديد من الدول الأفريقية من بفره ودخن وكسكوسى ولحوح فى الصومال واثيوبيا جميعها لا تعتمد الدقيق الفينو وكل قومية أختارت نظام غذاء تنتجه فى بلدها لأن إستيراد الغذاء يعقبه إرتهان إرادة الأمة بكاملها – وليس من دليل أكثر من مصر التى تعطى دفعات قمح أمريكى لا تغطى أكثر من 17 يوم ولو حدث ان السيسى أو من قبله مبارك والسادات خالفوا الرأى مع أمريكا مخازن قمح مصر تنفذ خلال 17 يوم فقط ، ووضع السودان ضمن هذه السياسات بواسطة البنك الدولى ( وحقيقة أن أمريكا والبنك الدولى كليهما منفذ لسياسات الصهيوينة ) هذا يعنى أننا حين نزرع القمح لينافس قمح شمال فرنسا وشمال كندا وقمح أوكرانياوأستراليا ومن يشترى قمح كندى ليرسله لمطاحن الغلال سيكتشف أن قمح السودان نسبة الرده ( النخالة ) فيه تشكل أكثر من 50% بينما فى القمح الكندى لا تتجاوز 12% ، علينا أن نبتعد عن الزراعة بغرض التصدير أو البترول بغرض التصدير أو زراعة القطن للصادر ، نبقى فقط على صادر الصمغ لأن لا أحد ينافسنا فيه ، ونوقف العبث الذى يجرى بتجريف الأراضى السودانية بحثا عن الذهب ، زراعتنا تكون لثلاثة : مزارع أبقار للحليب المبستر ولبن البدرة والإجبان شبيهة بمزرعتي الصافى والمراعى السعودية وهذه المزرعة نخصص لها كامل اراضى مشروع الجزيرة وكل صاحب مزرعة يكون شريك مع الدولة فى مزرعة الأبقار ، مزارع دواجن شبيهة بمزرعة الوطنية لإنتاج البيض والفراخ اللاحم وأن تتحول كامل مساحة مشروع الرهد الزراعى لمزارع دواجن ، يتم التخلص من أبقار المسيرية والهوسا والفولانى والفلاته والداجو ، فهذه أبقار لا تنتج حليب كافى ينافس بقر هولندا ولا لحومها ، وكردفان ودارفور تتخصص فقط فى تربية الضان وتحديدا الحمرى وتنشأ شراكات بين الملاك والدولة والمستثمر الأوربى الكندى والأمريكى لضمان السوق وكل مستثمر يأتى بمسلخه وثلاجاته وطائراته ومن المزرعة تقلع الطائرة بلحوم مجمدة بعد أن يكون بنك السودان قد إستلم حقوق الدولة والشريك المحلى وتفتح مصانع الجلود وتنتشر الصناعات الجلدية المتطورة ، ونبقى على الجمال والخيول والحمير كوسيلة من وسائل المواصلات وما تنتجه أبقار مصانع الألبان من عجول تقام له حظائر خاصة ومسالخ وشركات صادر كلحوم ، فالسودان ليست سلة غذاء العالم ومن صنف السودان مع أسترالياوكندا لم يكن أمينا ولم يكن صادقا ، وعلينا أن ننتج بترول بقدر حاجتنا للإستخدام المحلى ، ومزارع قمح بقدر حاجتنا للقراصة والفطير ولقيمات العيد ، وذرة بقدر حاجتنا للكسرة ، ونركز على زراعة الفواكه والخضروات لنغطى حاجتنا وما فاض عنها يمكن أن يصدر ولكن لا نذهب بفواكه السافنا لمنافسة فواكه مناخ البحر الأبيض المتوسط … عاوزين حمدوك وحكومته يورونا خطتهم شنو خلال 40 يوم من الأن وإلا يدونا عرض أكتافهم .. مع خالص تحياتى [email protected] مستشار التخطيط الإستراتيجى