وحقا فلقد أفسدوا الوطن طولا وعرضا. وفي كل يوم تنكشف لنا سوءاتهم . منافقون أدعياء للسياسة والشرف والفضيلة والإنسانية. وكل اوصافهم انهم مجرد فلول لنظام بائد وبغيض افسد في الأرض حتى الثمالة . ورغم كل هذا فهم يظنون ظن السوء أن مهاجمة الحكومة والدولة أمام الشاشات وكتابة التغريدات علي مواقع التواصل والقروبات ليل نهار هو نضال وطني يستحق الثناء من شعب قد اقتلعهم بليل في ثورة شعبية عارمة .. فهم يظنون أن هذا الطريقة الخبيثة التي يتبعونها حربا ضد الوطن هي مقدسة رغم انها خيانة للوطن. وحقا فلقد أفسدوا كل السياسة السودانية. وأفسدوا كل الحياة الوطنية. وأفسدوا كل الأخلاق الاسلاميه. ولم لا فلقد اتخذوا التمكين سلما للثراء. فأصبحت سمة عهدهم فسادا وافسادا… فكان الانحراف و كل ما هو غير مشروع تحت مسمى الدولة الاسلاميه .. فارتفعت عصيهم تهليلا وتكبيرا. وبعد سقوطهم المدوي شرعت جحافلهم في البكاء على الشريعة التي يدعون ان الثورة قد اضاعت شعاراتها بعلمانية بغيضة. وكأنهم قد طبقوا تلك الشريعة في عهدهم الاغبر. لا والله لم تكن ابدا وفقط كانت قشورا وجلدا لبنات بلدي. ثم جاءوا لإظهار خلاف ما يبطنون نفاقا. وهذا ما يحدث الآن في المنابر من أكاذيب و قد علت. ومنافقون وافاقون ومنتفعون يمارسون عهرا و غدرا وخداعا .. فاصبحت السياسة في اعرافهم هي الغش والتحايل بل والنصب العلني باسم السياسة حتى وصلنا لمرحلة أننا عندما نتحدث عن جريمة أخلاقية أو مؤامرة في الشارع نفاجأ ان كل أبطالها إسلامويون خداعون بالتهليل والتكبير . وسرعان ما يأتيك ردهم انهم ابرياء من كل تلك الجرائم وعلى المتضرر اللجوء للقضاء. ومن ثم تتواصل حروبهم فلولا من عديمي الموهبة و الأخلاق ليلوثوا كل حياتنا السودانية بكل الكذب والنفاق. وهذا ما بدأوا يفعلونه بالوطن ليحققوا أهدافهم وبكل الطرق الغير كريمة وبأقذر الوسائل التي لايقبلها مسلم .. باختصار شديد هم قد حولوا السياسة ليصبح فنا للغدر و الخيانة .. نعم هم من حولوها كذلك وقد أرادوا فرضها في السودان حتى ينسحب المحترمون وتخلو لهم الساحة. وهذا لن يكون وان علا الباطل كل النفوس . ففي النهاية لا ولن يصح إلا الصحيح .. أن الذين يهاجمون الدولة والنظام والحكومة من فلول النظام السابق بسبب أو بدون سبب لا يرون أمامهم سوي السلبيات وألازمات ولا يبحثون إلا عن النواقص. ولا يتورعون ابدا عن الكذب والتضليل والتشويه. فلقد عميت أبصارهم عن رؤية أي إنجاز ثوري . لذا لا يمكن أبداً أن نطلق عليهم لقب معارضين. فهم في الحقيقة خونة بكل ما تحمله الكلمة من معني.. فأنهم ببساطة لا يدركون معنى للوطن. فهم من ظلوا يخلقون أزمات الخبز في الشارع تهريبا للدقيق إلى دول الجوار. وهم من ظل يؤزمون الوقود بضرب خطوط الإنتاج و تعطيلا لمصفاة الجيلي. وهم من ظلوا يحاربون الوطن بضرب العملات وحتي باستخدام شيوخهم الفسدة فتاوي خادعه.