تتنافس شركتا (بي وورلد) و(تشاينا هاربور إنجينيرنج) وشركة قطرية مجهولة الهوية إلى الحصول على وظائف في موانئ السودان، مما يزيد من حدّة الصراع العالمي من أجل التأثير على امتداد رئيس من ساحل البحر الأحمر. وقال رئيس مجلس إدارة شركة الموانئ البحرية السودانية عبد القادر أبو علي إنَّ الدولة تدرس عرض (تشاينا هاربور) البالغ 543 مليون دولار لتوسيع منشآت في ميناء سواكن التاريخي. وقال إن السودان سيسدد المبلغ على مدى 30 عامًا. وأكد أبو علي أنَّ الشركة الصينية تتنافس مع شركة قطرية، رافضاً ذكر اسمها. وكانت قطر قد اتفقت مع السودان على تطوير ميناء سواكن البحري في مارس 2018، قبل نحو عام من الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في انتفاضة شعبية. لكن لم يتم الانتهاء من الصفقة. وفي غضون ذلك، أعربت موانئ دبي العالمية عن اهتمامها بتطوير المحطة الجنوبية في بورتسودان، نقطة العبور البحرية الرئيسة في البلاد، وفقًا لشخص مطّلع على المناقشات طلب عدم الكشف عن هويته. وفي عام 2019 علّق السودان عقدًا لتشغيل المنشأة التي تحتفظ بها شركة International Container Terminal Services، وهي شركة فلبينية. وبعد سقوط نظام البشير الذي دام 30 عامًا الذي كان منبوذًا في الغرب، يعيد السودان ضبط علاقاته الخارجية، وتحقيق التوازن بين العلاقات التي أعيد تنشيطها مع الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى. وكان الخط الساحلي للسودان الذي يطل على قناة السويس آخر رقعة من الواجهة البحرية لأفريقيا تلقى اهتمامًا من الشركات والحكومات الأجنبية. واستخدمت الإمارات العربية المتحدة قاعدة في إريتريا المجاورة خلال الصراع اليمني، في حين أن دولة جيبوتي الصغيرة هي موطن لمنشآت عسكرية أمريكية وفرنسية وصينية. وتقدمت روسيا بخطط لإنشاء قاعدة لوجستية بحرية في السودان تم الاتفاق عليها مبدئيًا في عهد البشير، بينما رست سفينة حربية أمريكية مؤخرًا في البلاد لأول مرة منذ عقود. وتقوم شركة China Harbour بالفعل بتطوير ميناء لشحن المواشي في حيدوب جنوببورتسودان.