مقدمة ليعلم الثوار وحكمتهم الموقرة أنَّ لورد الحرب الكوز د. جبريل إبراهيم يعيق لجنة التمكين بوزارة المالية ويسعي لتعيين إبن خالة د. حمدوك الكوز وخدين الكيزان وربيبهم عبد الله إبراهيم وكيلاً أولاً للمالية (هذا إن لَّم يكن قد تمَّ تعيينه بالفعل)؛ كونه كان وزيرهم في كردفان ووكيلاً للتخطيط الاقتصادي بالوزرة قبل ثورة ديسمبر المجيدة. حيثيات 1/ كعادة الوزراء من خارج الوزارة، جاء لورد الحرب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم بطاقم جديد لنج من حركة العدل والمساواة ليعمل بمكتب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي؛ ظناً منه أنَّ أيَّ شخص من ناسه يستطيع أن يشغل منصباً بالوزارة التي جاءها عبر مجلس شركاء السلام الزنيم والغير دستوري والغير قانوني، والموعود بالنسف حال قيام المجلس التشريعي الذي سيشغله أهل المصلحة الحقيقيين من كل ولايات/أقاليم السودان. وحين اصطدام وزير المالية الغير دستوري بحقيقة أنَّ طاقمه الجديد يقع ضمن ما يسميه الاقتصاديون بالعطالة الفنية، هرع الرجل للبحث عن الكيزان (أهل أيديولوجيته التي ثارت عليها الثورة، والذين فرحوا بمقدمه كفرحهم يوم نجاح انقلابهم في 30 يونيو 1989 المشئوم) في إطار الغربنة الممنهجة التي تسلكها حكومة حمدوك الشوفونية تحت غطاء شعار الثورة (حرية، سلام، وعدالة)، ليُعينوه في الورطة التي أُدْخِل فيها. لقد وجد الرجل ضالته في إبن خالة حمدوك المدعو عبد الله إبراهيم الذي يجب أن يذهب ضمن قائمة إزالة التمكين (ال 410 الذين حدثناكم عنهم من قبل) بالوزارة، بالرغم من أنَّ وكيلة المالية الحالية السيدة آمنة أبكر ليست بدعاً من زمرة الغربنة ومخادنة الكيزان. 2/ لم يصدق عبد الله إبراهيم الأمر وراح مركِّب ماكينة وكيل أول المالية حتى قبل أن يُصادق إبن خالته د. عبد الله حمدوك على تعيينه وكيلاً أولاً للمالية – العُهدة على مصادرنا النبيلة (لأنَّه متردد ويعلم أنَّ ابن خالته كوز ومخادن للكيزان بل هو ربيب نعمتهم، وفوق ذلك فإنَّ هذا الأمر سيفتح عليه طاقة من الجحيم)، وقام باختيار طاقم مكتبه من الكيزان الذين ذُكِرتْ أسماؤهم في قائمة إزالة التمكين (كما مبيَّن بالخطاب المرفق أدناه)، ومن بينهم شقيق زوجته. 3/ وصلنا همس لورد الحرب الكوز د. جبريل إبراهيم القاضي بالتضييق على لجنة إزالة التمكين بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، وذلك بنزع كل التسيهلات اللوجستية عنها، وأن يدفعوا بها إلى باب الخروج إن وجدوا إلى ذلك سبيلا. ونذكِّر وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لورد الحرب د. جبريل إبراهيم بمصير محافظ بنك السودان بالأمس القريب، حينما رفض تنفيذ قرارات لجنة إزالة التمكين بالبنك، رغم أنف إبن خالة رئيس مجلس الوزراء عبد الله إبراهيم الذي رشحته ليكون معاونك الأول بالوزارة. 4/ وأيضاً نذكَّر د. عبد الله حمدوك بأنَّنا نملك كل المعلومات التي تؤكد الغربنة الممنهجة التي تمارسها حكومتك (علمت بذلك أو لم تعلم)، ونملك الإحصاءات المؤكدة والدقيقة كالتي أدناه بأنَّ جل الدولارات التي دخلت إلى هذا البلد منذ العام 2014 إلى يوم النَّاس هذا (وربما أقدم من ذلك)، قد تمَّ تحويلها بصورة ممنهجة بواسطة إبن خالتك عبد الله إبراهيم ومعه موظفه فيصل جمعة إلى غرب السودان؛ والآن تريد من الولايات الأخرى أن ترسل 40% من مواردها إلى ولايات الحرب، وتريد أن تخصص من موارد السودان 750 مليون دولار لذات الولايات؛ ونقول لك هيهات وألف هيهات؛ وموعدنا المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية. ونحذرك تحذير "ثوري رسمي" من أنْ تُصادق على تعيين الكوز إبن خالتك عبد الله إبراهيم وكيلاً أولاً للمالية، وأن تتماطل تماهياً مع لورد الحرب الكوز د. جبريل إبراهيم الذي قال لن يفصل أحداً في قائمة إزالة التمكين بالوزارة إلاَّ إذا كان فاسداً (ونبشرك أنهم كلهم فاسدون وعليك السماع لِلَجنة إزالة التمكين بقلب مفتوح وشفاف لتصل للحقيقة). 5/ قم بتشكيل المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية فوراً لتتخلَّص من ازدواجية الدولة وازدواجية قراراتها، ونظِّف القضائية والنيابة العامة والشرطة والجيش (وشبابنا في كوادر الجيش الوسيطة – "ناس مخالف سعادتك" أهل الضكرنة والفرنسنة، وثوارنا الذين تدربوا في الخدمة الإلزامية، ينتظرون منك إشارة ولو بطرفٍ خفيّ) من درابنة منافذ النظام السابق حتي يستقيم لك أمر الفترة الانتقالية، ويستوي على جوديِّ الحرية والسلام والعدالة والأخلاق. خاتمة جنِّب شعبك ويلات الحروب (50 سنة حرب مع الجنوب، 20 سنة حرب مع دارفور، والآن مع الجارة إثيوبيا). فالحروب، أيَّاً كانت داخلية أو خارجية، فهى حروب رأسمالية بامتياز وتُدار من العالم الأول عبر الكمبورادوريين من أصحاب الهبط الناعم ولوردات الحروب وجنرالات المؤسسات العسكرية في دول العالم الثالث ونخبهم (راجع: كتابات بروفسير عبد الرحمن إبراهيم بالحوار المتمدن). فحروب رأس المال تتبع النموذج التالي ولم تخرج عنه منذ الحروب الدينية القرن الخامس عشر في أوروبا: "تناقص الأرباح/الكساد – الحرب – التسوية الاقتصادية الجبرية – تناقص الأرباح/الكساد من جديد – فالحرب مرة ثانية – ثم التسوية مرة أُخرى"؛ وهكذا دواليك طريق التطور الرأسمالي. [email protected]