سألت الراكوبة الدكتور عادل عبدالغني الناطق الرسمي والرئيس المناوب لهيئة الدفاع عن الشيخ موسى هلال ورفاقه عن الاسباب التي قادت إلى إطلاق سراحهم فقال: تم حل هذه القضية بمبادرة من قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو , وذلك بمباركة ورعاية الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة , ووافق عليها الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة. ولاحقاً إعتمدتها القوات المسلحة ممثلة في السيد رئيس هيئة الاركان ونوابه، ومدير عام الشرطة. وهذه المبادرة إرتكزت على أعراف وتقاليد المجتمع الدارفوري, ونماذج مختلفة لحل النزاعات والوصول إلى الصلح والسلم الاهليين, وذلك وفقاً لاعراف قديمة راسخة. وقد شارك في هذه الاجراءات قادة الادارات الاهلية والمجتمعية ممثلين في ناظر عموم الرزيقات محمود موسى مادبو, وملك عموم البرتي محمود توم الصياح. كما شارك في المبادرة عموم العمد والمشايخ والاعيان من القبيلتين, إضافةً إلى بطون الرزيقات المختلفة, وتمخض كل ذلك عن صلح أهلي بين كل اطراف أحداث قضية الشرطة في منطقتي الزواية الغرة ةأعالي ترمة , وأحداث منطقة مستريحة التي إستشهد فيها عدد من منسوبي الدعم السريع وأهالي مستريحة. هذه القضية تعتبر نموذجاً سودانياً أصيلاً لقضايا العدالة الانتقالية, تعالج كافة جوانب النزاعات والصراعات, علماً بأن نموذج الحل لقضايا دارفور اعتمد وإستوعب في المناهج الدولية لمعالجة قضايا العدالة الانتقالية. وأضاف الدكتور عادل قائلاً : ماحدث في المحكمة هو أن جميع الاطراف قد تصالحوا في إطار مساعي السلام والصلح وأودعوا مستندات التصالح والتسامح أمام المحكمة العسكرية والتي إعتمدتها تماماً , وقامت بإطلاق سراح المتهمين مكتفيةً بالفترة التي قضوها في الحبس بعد أن أخذت في الاعتبار الصلح والسلم الذي تم التوصل إليه. وقد ظل الشيخ موسى هلال ورفاقه رهن الحبس منذ نوفمبر2017 عقب أحداث مستريحة. وكانت هيئة الدفاع عن الشيخ هلال ورفاقه قد تكونت برئاسة اللواء حقوقي معاش ميرغني عبيد الله المحامي ود. عادل عبدالغني الرئيس المناوب والناطق الرسمي بإسم الهيئة د. الفاتح الكاشف ود. عبدالرحمن سعيد ود. موسى بشر جمر والاستاذ عيسى عبدالمنعم وآخرين