كشفت متابعات (مداميك)، عن استمرار أزمة توفير ميزانية الدواء وحل مديونيات الصندوق القومي للإمدادات الطبية. وأكدت مصادر مطلعة ل (مداميك) توجيه الصندوق للاقتراض من بنك الخرطوم لما قيمته 21 مليون يورو لتوفير الأصناف المنقذة للحياة، التي تقدر ب (100) صنف من جملة (130) صنفاً من الأصناف المعدومة. وأبدت مصادر في صندوق الإمدادات انزعاجها من المقترح، وعدته تخاذلاً وتنصلاً واضحاً من الحكومة من دعم الدواء. وتساءلت عن طببعة القرض ومآلاته. وتشهد البلاد أزمة دوائية منذ سنوات بسبب عدم ايفاء بنك السودان المركزي بالتزاماته لتوفير العملات الأجنبية لاستيراد الدواء. في وقت وجه أطباء انتقادات للحكومة واتهموها بالسعي للتخلص من مؤسسات القطاع العام التي تعمل على توفير الأدوية، وذلك من خلال ما وصفوه بالتجاهل والتهميش المعتمد للصندوق القومي للإمدادات الطبية. وكان أطباء رأوا أنَّ وصول ديون الصندوق إلى 144 مليون يورو، فرصة للتخلص منه وخصخصته، وإتاحة الفرصة لما وصفوها بمافيا الأدوية للسيطرة الكاملة على سوق الدواء وحتى الأدوية المنقذة للحياة. وكان وزير الصحة الاتحادي عمر احمد النجيب، أعلن اقتراب إجلاء أزمة الدواء، وكشف عن تقليص الفجوة الدوائية الحالية وتجنب حدوثها مستقبلاً، من خلال اعتماد خطة لتوفير الدواء للعام الحالي، وجدولة مديونيات الصندوق بالتعاون مع وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.