اختتمت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، نتاليا كانيم، زيارة إلى السودان استغرقت خمسة أيام، التقت خلالها بمسؤولين في الحكومة السودانية ومشاريع يمولها صندوق الأممالمتحدة للسكان. تأتي الزيارة في سياق دعم صندوق الأممالمتحدة للسكان لحقوق النساء والفتيات وسلامتهن وكرامتهن وتكافؤ الفرص للجميع. كما تدعم الأممالمتحدة دولة السودان لتحسين القوانين والأنظمة لشعب السودان. زارت كانيم ولاية النيل الأزرق ومستشفى الولادة في الدمازين عاصمة الولاية. وتعد النساء في هذه المنطقة، أكثر عرضة للوفاة أثناء الحمل والولادة. واطلعت بشكل مباشر على المواقع الممولة من صندوق الأممالمتحدة للسكان التي تقدم الخدمات الصحية للمستفيدين. وقالت نتاليا، إنها قابلت نساء قويات تمكنّ من تنظيم أنفسهن ماليا ليوفرن وسائل النقل للحوامل، وليدعمن أي سيدة تتعرض حياتها للخطر أثناء الولادة كي تتمكن من الحصول على الرعاية اللازمة في العيادة الطبية. وتحدثت عن لقاءاتها قائلة: "التقيت عزيزة في أحد المجتمعات التي تعيش في خيام. إنها امرأة قروية متعلمة، نازحة من مجتمعها الأصلي، لكنها استقرت الآن في شانيشا، وحلمها وشغفها أن تكون معلمة في روضة أطفال". وأضافت أن الجزء المفضّل لديها أيضا أثناء الزيارة هو تسليم مفاتيح عربة إسعاف ثلاثية العجلات إلى سائقتها: "نسميه التوك توك، هنا في السودان. وكان تسليم المفاتيح إلى امرأة تتمتع بالتمكين في هذا المجتمع أمرا رائعا". وأثنت المسؤولة الأممية على الخطوات المتخذة لدعم حقوق النساء والفتيات وسلامتهن وكرامتهن، بما في ذلك قانون جديد يجرم تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وإلغاء قوانين "الأخلاق" التي تقيّد حركة المرأة وحقوقها، وإجراءات جديدة للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي. وخلال زيارتها، التقت برئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزراء الخارجية والتنمية الاجتماعية والصحة والرياضة. والتقت بمكتب الإحصاء السوداني وفريق الأممالمتحدة القُطري والنساء والشباب وقادة المجتمع. كما هنّأت الحكومة الانتقالية والشعب على التحوّل الديمقراطي الجاري في البلاد والتقدّم الذي يتم إحرازه. يؤكد صندوق الأممالمتحدة للسكان على أن دعم المجتمع الدولي ومشاركته أمر بالغ الأهمية لدعم الانتقال، والنهوض بالتنمية المستدامة ومعالجة الأزمات الإنسانية. وشكرت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان حكومة السودان وشعبه على "كرمهم في استضافة اللاجئين" من الدول المجاورة.