دعا حزب الأمة القومي، إلى إعادة بناء مؤسسات الفترة الانتقالية على أسس جديدة، مع تهيئة المناخ السياسي والأمنى لضمان الانتقال السلس للديمقراطية الرابعة، مع التوافق على المشتركات الوطنية والاستعداد لدفع استحقاق الانتقال والصبر على متطلبات التحول الديمقراطى. وعدد رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر، فى مؤتمر صحفى عقده الحزب اليوم السبت، بداره فى أم درمان حول الراهن السياسي بالبلاد، التحديات التى تواجه الفترة الانتقالية ، أبرزها غياب الرؤية الجامعة، والخلل الهيكلي فى منظومة الحرية والتغيير، وفقدانها الرؤية والإرادة المشتركة، بجانب اللامبالاة والاعتماد على الخارج مما عقد مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والامنية، منوها الى أن القوى السياسية والمدنية المكونة للحكومة لا تحمل رؤية موحدة تجاه قضايا الوطن الكبرى. وأضاف أن الفترة الانتقالية أيضا تواجه تحديات السلام، وضم الحركات غير الموقعة على اتفاق جوبا، وصعوبة تنفيذ الاتفاق خاصة فى جانب الترتيبات الامنية واقتسام السلطة والثروة بجانب تضارب مصالح ورؤى اطراف اقليمية ودولية حول الاوضاع فى السودان، بالإضافة للتحديات الاقتصادية وصعوبة توفير احتياجات المواطن اليومية من خبز ووقود ودواء وغيرها. وعبر برمة، عن رفض حزبه لتقسيم البلاد على أسس اثنية، ويؤيد التقسيم الادارى، وكشف عن إعداد الحزب ورقة تحمل رؤيته للحكم الإقليمي. من جانبه نائب رئيس الحزب إبراهيم الأمين، أن حزبه يحمل رؤية وموقف واضح جدا فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، حيث يدعو لعلاقات تخدم مصالح الشعوب وتراعى المصالح العليا للبلاد وتبعد عن المحاو، واصفا دولة اسرائيل انها مغتصبة وتمثل أكبر كيان استيطاني عرفه التاريخ، وأن التطبيع مع اسرائيل تم فرضه من الولاياتالمتحدةالامريكية. وأشار إلى أن مشاركة حزب الامة، فى الحكومة، بسبب الدوافع الوطنية للحفاظ على الفترة الانتقالية من المخاطر التى تهددها للوصول الى ديمقراطية راشدة. وفيما يتعلق بموقف الحزب من سد النهضة، وصف الأمين، الموقف الاثيوبى بغير المقبول، وان موقف السودان من السد يختلف عن الموقف المصرى، حيث يقوم الموقف السودانى على مصالح السودان وحقه فى مياه حوض النيل الشرقى بوصفه دولة وسط مستقبلة للمياه والبشر، وظل يساند اثيوبيا خاصة فى أوقات المجاعات، مؤكدا سعى السودان للوصول الى حلول توافقية تخدم الاطراف الثلاثة.