* العود الاعوج وثيقتنا الدستورية التي ابقت علي قوانين نظام المخلوع كما وضعها الترزية، و المشاطات. * العود الاعوج العاهات التي مثلت الثورة، و ذهبوا للتفاوض مع لجنة المخلوع الامنية لأجل تقاسم السلطة. * العود الاعوج عندما هرول ضعاف النفوس نحو السلطة، بحجة حفظ الدماء و الخوف، و التردد، و الإعتراف بالامر الواقع الذي خلفه المخلوع من مليشيات، و كتائب ظل، و جنجويد، و جيش مؤدلج، و شرطة مدجنة. * العود الاعوج عندما تم تأجيل المواجهة الحتمية بين الشعب، و قوى الظلام، و كان الشارع منتصباً علي صراط الثورة المستقيم. تمت اكبر عملية تزوير بإسم العدالة في حضرة الثورة إستخدم فيها الكيزان قوانين المخلوع التي ابقت عليها وثيقتنا الدستورية العار، في لجنة الفصل التعسفي الكيزانية الخاصة بالقوات المسلحة، و تم تكريم سدنة النظام البائد بالقانون في حضرة الثورة، و الآن ندفع ثمن ذلك بالجرجرة امام نيابات الثورة اليتيمة، و محاكم عبثية الهدف منها تكميم الافواه لا لشيئ سوى اننا كشفنا هذا التزوير، و ملكنا الرأي العام حقيقة ما تم بإسم العدالة، و الثورة. الادهى و امر ظللنا نحتفي بهذه الخيبات، في مشهد عبثي حتي ادواتنا اصبحت ملك إرادة النظام البائد، و سدنته، حيث يوجهها حسب مصالحه، و رغباته، من منصات يُديرها جُهلاء تسيطر عليهم العصبية الحزبية، او الايديولوجية، او القبلية، وجد فيها كهنة الإنقاذ ضالتهم، و ما ادراك ما قوش، و احزاب الهبوط الناعم، و الإعلام الشعبوي المضلل. * من المعيب ان يسقط النظام بثورة شعبية، و تظل قوانينه تحكم الثورة، و التغيير. * من العار ان تُسقط إرادة الشعب اعتى نظام عقائدي باطش حد الإبادة الجماعية، ثم نعجز عن صياغة قوانين تلبي طموحاتنا نحو التغيير، و فرض إرادة الثورة. اوقفوا العبث الذي يستهدف التغيير بالقطاعي، بالامس ذهب بشائر، ثم اتى آخر بلا جدوى، بقاءه او عدمه بلا فائدة ما لم تُلغى كل قوانين النظام البائد، و كنس كل آثاره النجسة. يجب إعادة النظر في القوانين التي تحكم هذه الاجهزة، و المؤسسات، و الوثيقة الدستورية نفسها. كسرة.. هل تعلم عزيزي القارئ ان اللواء ع. ع متهم رئيسي في تنفيذ إنقلاب الإنقاذ تم تكريمه بالقانون، بواسطة لجنة الفصل التعسفي التي صادق عليها البرهان، و الآن يعمل مدير لمعهد في مؤسسة حكومية كبيرة يذهب إلي قاعة المحكمة من "كوبر" اقصد من مكتبه المجهز بكل سبل الراحة. المشهد العبثي الذي تمر به البلاد لا تجدي معه الطبطبات، او المسكنات. نحتاج الي ثورة حقيقية يخرج لأجلها كل الشعب السوداني بكل اطيافه لإجبار قوى الامر الواقع، و حكام الغفلة علي الإنصياع الي رغبات الشعب في التغيير الذي لا يقبل القسمة إلا علي مبادئ الثورة. رغم ضبابية المشهد، و سوء الاحوال متفائل حد الفرح بأن القادم اجمل، و الاكيد ستصل الثورة إلي غاياتها شاء من شاء، و ابى من ابى لطالما حواء السودان حبلى.